رام الله - قدس الإخبارية: قال وزير الأوقاف يوسف ادعيس إن الاحتلال دنس واعتدى على المسجد الأقصى أكثر من 30 تدنيسًا واقتحامًا خلال شهر فبراير المنصرم من وزراء ومستوطنين وطلاب معاهد تلمودية ومخابرات.
وذكر ادعيس في تقرير أن الاحتلال واصل حصاره للمسجد وسياسته الرامية لتقسيمه وسط حمايته للمستوطنين المقتحمين بالفترتين.
وفي الخليل، أشار ادعيس إلى تعدي الاحتلال ومنعه لرفع الأذان في المسجد الإبراهيمي الذي بلغ هذا الشهر 44 وقتاً، موضحًا أن مجمل الاعتداءات بلغت 127 اعتداء شملت الأقصى والإبراهيمي والمساجد والمقابر واعتقالات وإبعادات.
وذكر أن فبراير شهد حربًا احتلالية شرسة على باب الرحمة وما يتبعه وعلى المقدسيين ورجالات الدين وحملة اعتقالات وإبعادات طالت رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير الأوقاف في القدس الشيخ ناجح بكيرات، ومدير دائرة الوعظ والإرشاد في دائرة الأوقاف بمدينة القدس المحتلة الشيخ رائد دعنا وأكثر من 120 مقدسيًا أبعدتهم عن المسجد الاقصى.
وأوضح أن باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وغير قابل للتفاوض أو التقسيم أو المشاركة، منددًا بشدة سياسة الاحتلال الرامية لاقتطاعه لصالح مشاريع استيطانية، وسياسة الابعاد بحق مجلس الأوقاف وأبناء القدس.
ورصد التقرير قيام الاحتلال بإطلاق ثلاث طائرات شراعية حلقت فوق المسجد الأقصى المبارك، في تحد واستفزاز جديدين، فيما واصل الجانب العسكري والسياسي اقتحامهم للمسجد عبر قائد شرطة الاحتلال ومجموعة من كبار ضباطه ومذيعة تلفزيونية.
وحسب التقرير، شهد شباط العديد من الاعتداءات على المساجد وشعارات معادية للعرب وأخرى عنصرية على جدران مسجد بلدة دير دبوان شرقي المدينة واقتحام مسجد جمال عبد الناصر من مجموعة من المستعربين الذين دنسوا المسجد ترافقهم مجموعة من الكلاب.
وفي العيسوية، اعتلت قوات الاحتلال مسجد الأربعين بعد محاولتها اقتحامه قبيل صلاة الجمعة لمصادرة صورة شهيد الحركة الأسيرة والعلم الفلسطيني الذي عُلق على جدرانه، فيما خط مستوطنون شعارات عنصرية على جدران منازل الفلسطينيين والمركبات ومسجد البلدة في إسكاكا.
ورصد التقرير تعليق بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس المحتلة يافطات في محيط مقبرة مأمن الله الإسلامية للإعلان عن مخططها بشق شارع داخل المقبرة، في إطار حملتها المحمومة للسيطرة التامة على المقبرة واقتلاعها كما يحصل بمقبرة باب الرحمة.