رام الله - خاص قدس الإخبارية: لم تقتصر حالة التراشق بين فتح وحماس فقط على قيادات وناطقي الحركتين بل امتدت لتشمل أروقة مواقع التواصل الاجتماعي من خلال وسمان أطلقهما أنصار التنظيمين.
فبين "ارحل" و"اخترناك" عاشت مواقع التواصل الاجتماعي حالة انقسام واضحة في المنشورات والتغريدات التي أطلقها المؤيدون لفتح وحماس، حيث تستعد حركة حماس وعدد من الفصائل للاحتشاد في قطاع غزة الأحد للمطالبة برحيل الرئيس محمود عباس، في الوقت الذي تستعد فيه فتح لتنظيم تظاهرات في مختلف محافظات الضفة لدعم قائدها.
وتعيش الساحة الفلسطينية حالة تراشق وانقسام شديدة تعتبر من الفترات الأصعب منذ بداية الانقسام الداخلي عام 2007، سميا بعد حل المجلس التشريعي وقطع رواتب الموظفين والأسرى والجرحى والشهداء المحسوبين على حماس والجهاد الإسلامي.
إذ يرى مؤيدو حركة حماس والفصائل الفلسطينية الرافضة لسياسات أبو مازن أنه وبعد مرور 14 عاماً على حكم الرئيس الفلسطيني آن الأوان لرحيله عن سدة النظام السياسي، في حين يرى المؤيدون له أنه يحارب من قبل الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي وهو ما يعني صوابية نهجه وسياساته.
وفي أعقاب الحملات المستعرة على صفحات التواصل الاجتماعي تبادل قيادات في فتح وحماس الاتهامات، إذ قال حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ووزير الشؤون المدنية، اليوم السبت، إن حركة حماس تستمر في تجاوز كل الخطوط الحمراء وتذهب بعيدا في تساوقها مع المتآمرين.
وأوضح الشيخ في تغريده عبر حسابه على موقع "تويتر"، أن هذا سوف يدفعنا لاتخاذ قرارات واجراءات حول مستقبل وجود حماس على الساحة الفلسطينية وتحديد موقف تبنى عليه استراتيجية جديده في التعامل معها ومع وجودها.
فيما رد، قال سامي أبو زهري عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حماس عبر حسابه على موقع "تويتر" ، "تصريحات حسين الشيخ حول اتخاذ إجراءات لإنهاء مستقبل حماس بالساحة الفلسطينية تعكس طبيعة هذا الفريق التصفوي وأنه مجرد وكيل لمحاربة المقاومة".
وترصد " شبكة قدس" مجموعة من المنشورات والتغريدات التي تداولها الجانبين على صفحات وحسابات التواصل الاجتماعي المختلفة منذ صباح السبت.