رام الله - خاص قدس الإخبارية: كثيراً ما يتساءل الفلسطينيين عن ما هية مفهوم القمعة التي يتعرض له الأسرى داخل المعتقلات الإسرائيلية بين الفينة والأخرى، وتفاصيلها وأبرز الوحدات التي يستعين بها الاحتلال.
وتناول العديد من الأسرى المحررين والعاملين في مجال السجون هذه التفاصيل كاشفين أبرز ما تعرض له الأسرى طوال السنوات القليلة الماضية.
فما هي القمعة؟
والقمعة بفهمومها لدى الأسرى هي أن تكون في ثواني مقيدا، ومضروبًا، وعاريًا، ودمك يسيل ،ومحطوط بأرضية باص داعس على رأسك جندي ، والقمعة لدى الأسرى هي أن تخسر كل ملابسك وأغراضك وحاجيّاتك في دقائق بسيطة، وتصبح بعد عشر سنوات اعتقال لا تملك شيئًا، وتبدأ رحلة معاناة من نوع جديد.
وبحسب الإفادات فإن القمعة تعني أن تصبح كل مذكراتك التي كتبتها، وصور أطفالك التي جمعتها، وصور الأسرى المُقَدّمة لك كهدايا للذكرى خلال سنوات أَسْرِك أصبحت نارًا وسكنًا وأن تشم غاز حتى يُغمى عليك، وأن تبقى رائحة الغاز بالقسم أشهرًا.
وتشمل القمعة أن يتم نقل الأسير بعد الضرب لسجن آخر وأن يبتعد عن شقيقه وصديقه وأن يبدأ حياة جديدة بسجن جديد، قد يتعرض للقمع بأية لحظة، فضلاً عن حرمانه من زيارة أهله منذ اليوم التالي .
أما وحدة الكلاب فهي مدربة وقوية وعدوانية جدا، حيث تمتلك مصلحة السجون 600 كلب تتوزع مهامها في حراسة السجون والمرافقة والاقتحامات والسيطرة على( الشغب) والشم للتعرف على المخدرات.
مصلحة السجون الأكثر استخداما للكلاب من بين أجهزة امن الاحتلال(أكثر من الجيش نفسه)، حيث أقامت مصلحة السجون في العام 2017 مكان خاص للكلاب المتقاعدة والتي تنهي الخدمة من كافة أجهزة أمن الاحتلال وعددها 90 كلب سنويا في سجن الدامون.
بداية استخدام الكلاب ضد الاسرى الفلسطينين كانت مع اندلاع الانتفاضة الثانية وهو ما واجهه الأسرى بقوة لأنه يشكل إهانة لهم وتدنيس لزنازينهم التي تستخدم للصلاة الأمر الذي جعل الادارة تكتفي بابقائها خارج الأقسام وتتجنب إدخالها.
إدخال الكلاب أثناء قمعة عوفر(كما ورد من شهادات الأسرى) يعتبر تجاوزا لخط أحمر جديد ضد الأسرى ومؤثر على وحشية الهجمة الجديدة على الأسرى.