رفضت إدارة مسبح إسرائيلي عام في مستوطنة "مفوعيم" في النقب يوم الخميس الماضي إدخال مجموعة من الأطفال البدو من مريضي السرطان ليوم ترفيهي في مسابحها، لكونهم عرباً.
وقد ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية في تقرير بثته مساء أمس الجمعة أن الطبيبة الإسرائيلية المتابعة لعلاج الأطفال البدو "جيلي زوهر" أرادت مفاجئتهم بيوم ترفيهي في المسبح، وعندما اتصلت بإدارته لغرض الحجز رحبوا بها واستعدوا لاستقبالهم مجاناً لكونهم مرضى سرطان، ولكن هذا الترحيب اختلف تماماً في اللحظة التي علموا بها أن الحديث يدور عن أطفال عرب.
ويبث تقرير القناة الثانية تسجيلاً صوتياً لمكالمة الطبيبة مع أحد الإداريين في المسبح يقول فيه إن المسبح لن يستقبل عرباً خاصة بعد ما قال أنه "حادثة وقعت قبل 3 سنوات في المسبح بسبب وجود عرب". وأضاف الإداري: "لا توجد لدينا مشكلة مع الأطفال.. توجد لدينا مشكلة مع الوسط [العربي]".
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من كشف تمييز عنصري آخر في مدينة الملاهي الإسرائيلية "السوبرلاند"، إذ رفضت إدارة مدينة الملاهي استقبال طلاب مدرسة عربية من يافا بحجة أن هناك أيام مخصصة لليهود وأخرى مخصصة للعرب. وقد قامت على إثر هذه الحادثة جمعيات حقوقية إسرائيلية بتقديم طلبات للمدعي العام الإسرائيلي بفتح تحقيق جنائي في الموضوع على اعتبار أن "التمييز على خلفية عرقية أو قومية هو مخالفة للقانون الإسرائيلي".