غزة- خاص قُدس الإخبارية: مرّة أخرى، من فم الحياة، يولد الفلسطيني أشرف نعالوة مجددًا، لكنّ هذه المرة في غزة بدلًا من شويكة، على أمل أن يبقى درب المقاومة متواصلًا اسمًا بعد اسم وجيلًا بعد جيل.
الفلسطيني نضال محمود حجيلة من حي الزيتون بمدينة غزة يرزق بمولود ذكر، ويقرر أن يختار له اسمًا وطنيًا، فيسميه "أشرف نعالوة" أسوة بالشهيد المطارد الذي ارتقى برصاص الاحتلال في نابلس قبل أسابيع.
وذكرت مصادر محلية وإعلامية، أن وفدًا من الأسرى المحررين المبعدين زار والد الطفل المولود المكنى باسم الشهيد، وعلى رأسهم المحرر فرسان خليفة من طولكرم، بلد الشهيد نعالوة أيضًا.
واستشهد المطارد أشرف نعالوة في السادس من ديسمبر/ كانون أول الحالي، بعد مطاردته لـ65 يومًا وتنفيذه عملية "بركان" البطولية التي أدت إلى مقتل مستوطنين وإصابة ثالث بجروحٍ خطيرة، وقد اعتقلت قوات الاحتلال والدته وشقيقه لم يفرج عنهما حتى الآن، إضافة إلى اعتقال العشرات من أقاربه وبلدته.
ويهدف الأهل من إعادة اسم الشهيد إلى إحياء اسمه وسيرته في الأجيال اللاحقة، وهي رسالة للاحتلال أيضًا بأنّه إن تقتلوا مقاوم فأرحام الفلسطينيات تخرج مقاوم آخر، "فالشهداء لا يموتون بل يخلدهم التاريخ، والمقاومة فكرة لا تموت".
يُشار إلى أن أهالي فلسطين يتعمدون تسمية أبنائهم أسوة بأسماء شهداء ومناضلين ضحوا بدمائهم لأجل أن تبقى فلسطين على خط المقاومة والفداء، وفي هذا قال الشهيد باسل الأعرج "المثقف المشتبك" في أقوالٍ سابقة له: "من سمّى ابنه على اسم شهيد، ضمن نصف تربيته".