أحيى الفلسطينيون والأتراك اليوم الذكرى السنوية الثالثة للمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الناشطين المشاركين في أسطول الحرية والذي كان في طريقه إلى قطاع غزة مُحمّلا بالمساعدات الإنسانية ومحاولاً كسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه.
وكانت قوات خاصة تابعة للبحرية الإسرائيلية قد اقتحمت فجر الإثنين 31 أيار 2010 كبرى سفن أسطول الحرية التي تُسمى "مافي مرمرة" والتي تحمل ما يقارب 500 متضامناً من حركة غزة الحرة معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء تواجدها في المياه الدولية للبحر المتوسط. وقد أسفر هذا الاعتداء عن استشهاد تسعة أتراك كانوا على متن السفينة.
وشارك مسئولون فلسطينيون وأتراك وشخصيات شعبية ورسمية من كلا الجانبين إضافة إلى وفد مصري، وجماهير فلسطينية خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها في "مرفأ الصيادين" على شاطئ بحر غزة وزارة الخارجية الفلسطينية بغزة ومؤسسة الاغاثة التركية المعروفة باسم "اي اتش اتش" التي تنشط في القطاع.
وأكد وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة غازي حمد في كلمة له خلال الوقفة إن حصار غزة لم يعد قضية الفلسطينيين وحدهم، بل كذلك قضية الشعب التركي والأمة العربية الإسلامية.
وثمن حمد مواقف الحكومة والشعب التركي الداعمة للشعب والمقاومة الفلسطينية، مشيرا الى الوفود القادمة للتضامن مع قطاع غزة المحاصر، ولرفع الظلم عنه.
من جانبه أكد مدير مؤسسة "اي اتش اتش" التركية محمد كايا أن مؤسسته التي سيرت اسطول الحرية الذي هاجمته البحرية الاسرائيلية قبل ثلاث سنوات ستبقى ثابتة على مبادئها الداعمة للقضية الفلسطينية.
وقال: "إن مؤسسة اي اتش اتش ستشارك الفلسطينيين في حمل الراية حتى نهاية الطريق في تحرير فلسطين". واستذكر كايا شهداء سفينة مرمره التسعة الذين قضوا شهداء وهم في طرقهم لإيصال المساعدات والأدوية إلى قطاع غزة المحاصر.
ورفض كايا أي اعتذار أو صلح مع الإسرائيليين "قتلة شهداء سفينة مرمرة ، إلا بشرط رفع الحصار عن غزة "، حسب قوله.
وشدد على دعم الأتراك للفلسطينيين وقطاع غزة ، مضيفاً "إن الأتراك والفلسطينيين شركاء حتى تحرير فلسطين والمسجد الأقصى والقدس".
ومن جانبه أشاد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي بقافلة أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، وقال في كلمه له عن الفصائل الوطنية والاسلامية :" إن هؤلاء الشهداء ذكرونا بأن فلسطين هي قضية الأمة، وأن هذه الأمة هي أمة واحدة، وأن المسجد الأقصى المبارك هو مسجد للأمة كلها".
وأضاف: "أن إسرائيل اليوم لم تعد تستطيع ان تواجه دم هؤلاء الاحرار. بعد أن أصبحوا رمزاً للحرية وأن كل احرار العالم سيذكرونهم". ورفع المشاركون في الوقفة صور شهداء اسطول الحرية ولافتات كتبت بالعربية والتركية أكدت عدم نسيانهم ومواصلة الطريق حتى رفع الحصار عن غزة.
كما اأقى اطفال فلسطينيون الورد في مياه بحر غزة كونه احتضن الشهداء الذين سقطوا في اسطول الحرية، وقدمت فرق الكشافة الفلسطينية عروضا كشفية بهذه المناسبة.