نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية على موقعها الإلكتروني مساء اليوم الاربعاء، عن مصادر عسكرية إسرائيلية "أن خرقا أمنيا خطيرا حدث في أحد السجن العسكري الإسرائيلية، أدى إلى إقالة ضباط من الشرطة العسكرية، وطرد طاقم السجن، نتيجة فرار جنديين في حادثين منفصلين".
واوضحت الصحيفة، أن الجنديين المعتقلين في سجن "4" العسكري بمعسكر "صرفند" العسكري القريب من مدينة "ريشون لتسيون، نجحا بالهروب قبل أسبوعين من السجن في حادثين منفصلين، وعملية الهروب تمت على الرغم من الحراسة الشديدة التي تفرضها حساسية الموقع.
وفي تفاصيل الحادثة أوردت الصحفة "أن أحد الجنود نجحوا في الهرب على الرغم من إحتجازهم في القسم الأمني شديد الحراسة، والمعد للجنود أصحاب الماضي الجنائي أو الذين يشكلون خطرا على أنفسهم أو محيطهم".
وقالت مصادر عسكرية، "إنه تم إعادة الجنديين في نهاية الأمر إلى السجن العسكري، ولكن بسبب الفشل الخطير الذي تبين من خلال تحقيق جذري أجرته الشرطة العسكرية، تقرر أتخاذ سلسلة خطوات ضد ضباط في السجن، وطرد قائد السرية وقائد القسم، وتسجيل لفت نظر على قائد السجن وهو ضابط بدرجة مقدم".
ووفقاً للصحيفة يعتبر سجن "4" العسكري أحد السجون التي تتمتع بحراسة أمنية مشددة تزيد من صعوبة الهروب بشكل كبير جداً، حيث أن موقع السجن عبارة عن جزء من معسكر "صرفند" العسكري، والذي يضم عدة قواعد عسكرية ومحاط بجدر وبوابات أمنية.
ولفتت الصحيفة الى أن القسم الامني الذي أودع فيه أحد الجنود الفارين، يضم عددا من الجنود المعتقلين والذي يقضون فترات سجن طويلة، ومحكمون على أحداث عنف صعبة.
وأشارت الصحيفة أن في السجنين العسكريين المركزيين "4" في معسكر "صرفند" وسجن "6" القريب من عتليت, سجلا في الأعوام الأخيرة، اكتظاظا كبيرا بسبب أعداد الجنود الذين يتم إرسالهم لقضاء فترات سجنهم، ولذلك قررت سلطات السجون إقامة مواقع احتجاز خاصة داخل القواعد العسكرية والتي يتم إرسال الجنود إليها.