أوقف جهاز الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية في غزة اليوم الدكتور ابراهيم ابراش لمدة نصف ساعة وحقق معه بشأن مقال سياسي كتبه يوجه فيه الانتقاد لممارسات حكومة غزة وللشيخ يوسف القرضاوي.
وقال الدكتور ابراش في اتصال هاتفي مع شبكة قدس بعد الافراج عنه أنه تم استدعاؤه للمثول أمام مكتب الأمن الداخلي اليوم الأحد الساعة التاسعة صباحاً، ولكنه لم يذهب إلى مكتبهم اعتماداً على مبدأ رفض الاستدعاءات السياسية على خلفية حرية التعبير. وبعد عدم مثوله في مكتب الأمن الداخلي، وصلت الساعة الرابعة عصراً سيارة مدنية إلى بيت الدكتور ابراهيم واقتادته إلى المكتب حيث تم التحقيق معه لمدة نصف ساعة حول المقالات التي يكتبها.
ولدى سؤاله عن الأسئلة التي وجهت إليه من قبل الأمن الداخلي، قال ابراش أن من عرّف عن نفسه بأنه مسؤول الأمن الداخلي في غزة قال له بأن يكتب ما يشاء من المقالات ولكن دون "تجريح حماس والمقاومة ودون التعرض لشخصيات الأمة مثل القرضاوي"، على حد تعبير المسؤول.
وقد ردّ الدكتور ابراش على ذلك قائلاً بأنه لا يتطاول على شخصيات، وإنما هو فقط ينتقد مواقفها السياسية، وهو لا يكتب بهدف الإهانة أو التجريح وإنما يكتب لانتقاد الممارسات المرفوضة لحكومة حماس في غزة وتقييدها للحريات".
ورفض الدكتور ابراش الاستدعاءات على خلفية التعبير عن المواقف السياسية، وقال إن في ذلك إهانة للمفكرين والمثقفين على الساحة الفلسطينية، ويجب أن تتوقف هذه المهزلة سواء كان ذلك في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، منوهاً أنه لا يحق لأحد منع الأخرين من التعبير عن آرائهم بحرية.
أما الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة إسلام شهوان فقد قال عبر صفحته على الفيسبوك أن اعتقال الدكتور الأبراش لم يكن على خلفية حرية التعبير عن الرأي، مشيراً أنه تم اقتياده لمركز الأمن الداخلي بعدما رفض المثول أمام الجهات الرسمية المختصة.
وأضاف شهوان قائلاً إن الدكتور ابراش "يتبع لجهة سياسية تمارس التحريض باستمرار على الحكومة الفلسطينية من خلال بث الاكاذيب وقد تم ارسال استدعاء قانوني له حول تلك الاكاذيب الا انه رفض التجاوب والمثول أمام الجهات الرسمية الحكومية ثم قامت وزارة الداخلية بالاستماع اليه حول تلك الاكاذيب وقد كان متعاونا مع الاجهزة الامنية وبعد ذلك غادر المكان دون الاساءة له".