شبكة قدس الإخبارية

انتقادات لصحيفة القدس المحلية عقب مقابلتها "كوشنير"

هيئة التحرير

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: أثارت مقابلة صحيفة القدس المحلية للمستشار الأمريكي جارد كوشنير وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حفيظة الفلسطينيين، الذين اعتبروا الصحيفة تجاوزت خطوطها الحمراء لمرة جديدة في مقابلة قادة الاحتلال ومسؤولين أمريكين برغم من مقاطعة السلطة للولايات المتحدة، كما يعد "كوشنير" المنسق  الحالي لـ"صفقة القرن".

وكانت الصحيفة، نشرت في عددها الصادر اليوم، مقابلة مع المستشار الأمريكي "كوشنير" متجاهلة انحيازه الواضح لـ"إسرائيل" ومواقفه المعلنة حول صفقة القرن، إضافة إلى مشاركته في حفل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، برفقة زوجته "ايفانكا ترمب"، وآدائه صلوات تلمودية قرب حائط البراق بالمسجد الأقصى، كما أن الرئيس محمود عباس قد رفض مقابلته سابقًا في مقر المقاطعة برام الله، معلنًا مقاطعة السلطة لأمريكا.

وقال "كوشنير" خلال لقائه بالصحيفة، إنه "مستعد لاستئناف الحديث مع الرئيس محمود عباس ، الذي قال انه يصدق انه ملتزم بالسلام، إذا كان الرئيس عباس مستعدا لذلك"، لافتًا إلى أن "القادة العرب الذين التقاهم في جولته "اوضحوا بأنهم يريدون رؤية دولة فلسطينية عاصمتها القدس المحتلة. إنهم يريدون اتفاقا يمكّن الشعب الفلسطيني في أن يعيش بسلام، وأن تتاح له نفس الفرص الاقتصادية التي يتمتع بها مواطنو بلدانهم. إنهم يريدون أن يروا صفقة تحترم كرامة الفلسطينيين".

واعتبر كوشنر أنه "على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تقديم تنازلات متبادلة لصنع السلام ومستقبل مشرق للشعبين"، مؤكدًا أن "نقاط الصفقة الفعلية هي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن الخطة الاقتصادية التي نعمل عليها يمكن أن تظهر ما يأتي كجزء من صفقة عندما يتم تحقيقها مع بعض الاستثمارات الضخمة التي تمتد إلى الشعبين الأردني والمصري أيضًا"، مستبعدا بذلك أن يكون الحل إقليميا.

واعترض عدد من النشطاء الفلسطينيين على مقابلة الصحيفة، لكوشنير، قائلين إنها مقابلة ترويجية بالأساس ولا علاقة لها بالمجهود الصحفي ولا الأسس المهنية التي من المفترض أن تلتزم بها صحيفة فلسطينية، مضيفين أن "الصحيفة التي تقابل وزير حرب الاحتلال افيغدور ليبرمان سابقًا، لن تستطيع منع نفسها لتكون منبرًا لمسؤولين أمريكيين لهم مواقف معادية للشعب الفلسطيني".

ورصدت شبكة قُدس الإخبارية، عددًا من الآراء الناقدة للمقابلة، اعتبر بعضهم أن الأسئلة والإجابات كانت معدة مسبقًا بما يعرض اتجاهًا واحدًا وبأسئلة ضعيفة ومحدودة وربما قد أعدتها السفارة بالقدس، متجاهلة مواقفه المنحازة للاحتلال والمناهضة لحقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال، وبدون استعراض وجهة نظر أخرى تكون مواجهة لآرائه وتوجهاته.