أكد صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، أن الحكومة الإسرائيلية "مستمرة في السياسة الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وقال عريقات، خلال اجتماع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الحقوق الراسخة للشعب الفلسطيني: "إن إجمالي عدد المستوطنات الإسرائيلية التي بنيت على الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة عام 2009 ولغاية نهاية عام 2012 وصل إلى أكثر من 16 ألف وحدة سكنية، أي بمعدل 11 وحدة سكنية جديدة يوميًا".
وأضاف أنه تم تسجيل ارتفاع في حوادث العنف من قبل المستوطنين بحق الفلسطينيين خلال الأعوام الماضية بـ "نسبة هائلة"، حيث أوضع أن معدلات العنف من قبل المستوطنين اليهود زادت خلال الفترة من 2009 وحتى نهاية 2012 بنسبة 315 في المائة، من قتل للأبرياء، وحرق الأشجار والمساجد والكنائس تحت حماية الجيش الإسرائيلي".
ولفت النظر إلى أنه "منذ تعيين وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعالون الشهر الماضي، بدأ المستوطنون الإسرائيليون بمشاركة قوات جيش الاحتلال في إقامة حواجز في الطرق بالضفة الغربية".
وأكد عريقات قائلاً "هناك ما هو أسوأ من نظام الفصل العنصري الذي كان قائما في جنوب إفريقيا، وهو موجود حاليا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث يتم منع الفلسطينيين من السير في طرق معينة، والسماح فقط للإسرائيليين باستخدامها".
وفيما يتعلق بتأجيل تل أبيب الزيارة المقرّرة لبعثة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" إلى البلدة القديمة في القدس الشرقية، قال عريقات إن "إنكار الحقائق لا ينفي وجودها.. ما تقوم به إسرائيل من تطهير عرقي في القدس، ومن تغيير للمعالم التاريخية والديموغرافية والأثرية في القدس، ما تقوم به كسلطة احتلال يرقى إلى جرائم الحرب".
من جهة أخرى؛ أكد عريقات أن الجانب الفلسطيني "يؤيد المبادرة الأمريكية بشأن استئناف المفاوضات مع وإسرائيل المتوقفة منذ عام 2010"، وقال "إن الفلسطينيين يبذلون كل الجهود الممكنة من اجل نجاح مهمة وزير الخارجية جون الأمريكي كيري، وأنه لن يستفيد أحد من نجاح المسؤول الأمريكي أكثر من الفلسطينيين ولن يخسر أحد من فشله أكثر من الفلسطينيين"، على حد تعبيره.