شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يستحوذ على 92% من السياحة الأجنبية بالقدس

هيئة التحرير
القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: يستحوذ الاحتلال الإسرائيلي على ما قرابته 92% من السياحة الأجنبية في مدينة القدس المحتلة، مستغلة إغلاق المحلات العربية وعدم قدرتها على المنافسة بعد ممارسة التضييق عليهم، بهدف محاصرة القطاع السياحي الفلسطيني بمدينة القدس. وتشير الإحصائيات إلى تراجع ملحوظ في عدد الفنادق ومساهمة هذا القطاع في الاقتصاد بالقدس، حيث انخفض من 43 فندقًا قبل الاحتلال إلى 28 اليوم، ويقول رئيس التجمع السياحي المقدسي رائد سعادة إن تراجع عدد الفنادق بالقدس مرتبط بمجموعة قضايا أهمها الطوق والحصار وفرض تصاريح الدخول. ويضيف سعادة، أن نسبة الاستفادة الفلسطينية من السياحة الأجنبية لا تتجاوز 8%، ويذهب الباقي (92%) إلى الجانب الإسرائيلي، مشيرًا إلى وجود 133 غرفة فندقية شرق القدس، مقابل عشرة آلاف غرفة غربي المدينة. وتتوجه السياحة الأجنبية إلى غربي القدس حيث الأسواق اليهودية، والدعاية الإسرائيلية المضادة التي تحذر من دخول الأسواق العربية والشراء منها. من جهته، يشير التاجر عبد الرحمن أبو غزالة إلى تلقين السياح القادمين من الخارج معلومات مغلوطة تضر الاقتصاد المقدسي، وتحذرهم من التسوق من التجار المسلمين، لدرجة أن بعض السياح يسألون عن الديانة عند الشراء. يُذكر أن نسبة الفقر بين أهل القدس تصل إلى 75%، وترتفع هذه النسبة بين الأطفال إلى 82%، في الوقت الذي يعيش فيه أكثر من 200 ألف مستوطن توفر لهم كل سبل الراحة والرفاهية. ويشكل القطاع السياحي ما نسبته 40% من اقتصاد القدس، لكن القطاع السياحي الفلسطيني غير قادر على منافسة نظيره الإسرائيلي؛ لأن الأسواق العربية مغلقة أمام الزائرين من فلسطين وخارجها، وتراجعت مساهمة هذا القطاع بالقدس في الاقتصاد الفلسطيني من 15% قبل اتفاق أوسلو إلى 7% اليوم.