شبكة قدس الإخبارية

إنجازات مسيرات العودة بغزة... ما الذي يقلق الاحتلال؟

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية "يوني بن مناحم" إن المسيرات التي دشنها الفلسطينيون في قطاع غزة نحو الحدود تمكنت من تحقيق عدة إنجازات مهمة منذ اليوم الأول لانطلاق الفعاليات أهمها النجاح في خلق نقطة دائمة السخونة على الحدود مع غزة وهي استراتيجية فلسطينية مرسومة لخلق نموذجا جديدا من الانتفاضة في وجه مخططات ترمب والتطلعات العربية تجاه التطبيع مع "إسرائيل".

وأضاف أنه من المؤكد أن يكون هذا النجاح حافزا لتوسيع هذه الخطوات والمضي بها قدما في كل مناسبة وطنية، خصوصا وأننا أمام ذكرى إحياء الفلسطينيين لذكرى النكبة في منتصف الشهر المقبل، وهو اليوم الذي من المتوقع أن تقول فيها هذه المسيرات كلمتها الكاملة.

وأكد بن مناحيم على أن هذه المسيرات كسرت حالة الهدوء التي سادت الحدود منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، الأمر الذي جعل "إسرائيل" تستنفر قواتها لمواجهة هذه المسيرات، "لأنهم في "إسرائيل" يعتقدون أن هذه المسيرات هي استراتيجية المقاومة الفلسطينية الجديدة، بعد انتفاضات الحجارة والسكاكين والسلاح الناري، وقد حان الوقت اليوم للانتفاضة الجماهيرية المحتشدة نحو الحدود لاسترجاع حقوقهم التي صادرتها إسرائيل منهم".

وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى جملة من الإنجازات يرى الفلسطينيون أنهم حققوها خلال الأيام الماضية منذ انطلاق مسيرات العودة، أهمها: عودة القضية الفلسطينية وحق العودة للفلسطينيين إلى جداول أعمال المؤسسات الدولية، وإعادة طرح موضوع حصار غزة والأزمة الإنسانية فيها من جديد على صدارة الاهتمام العالمي، والتسبب بإحراج "إسرائيل" في المحافل الدولية، بعد نقل صور قتل وإصابة أكثر من 1500 فلسطيني في يوم واحد. كما نجحت المسيرات بحسب الكاتب الإسرائيلي في وضع المزيد من العقبات أمام "صفقة القرن" التي يحاول الرئيس الأمريكي "ترمب" تمريرها بدعم عربي، إلى جانب تحويل حدود غزة الشرقية والجنوبية والشمالية لمراكز احتكاك جديدة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال.

كما تمكنت هذه المسيرات من إعادة الطابع الشعبي للصراع الذي يخوضه الفلسطينيون مع الاحتلال الإسرائيلي، وحالت دون اتخاذ السلطة الفلسطينية لمزيد من العقوبات على القطاع.