شبكة قدس الإخبارية

أهالي غزّة يتساءلون: "في حرب؟!"

هيئة التحرير

غزة- خاص قُدس الإخبارية: لم تنم غزّة ليلتها من الفِكر والقلق عقب انتشار أخبار عن اندلاع حرب جديدة من قبل الاحتلال خلال الساعات والأيام المقبلة، بحسب أخبار نشرتها صحيفة الحياة اللندنية وتصريحات لقادة جيش الاحتلال.

وكانت الحياة اللندنية نشرت أمس الأحد، خبرًا على موقعها الإلكتروني عن توقعات لاندلاع عدوان جديد على قطاع غزة، خلال الأيام المقبلة مستندة بذلك إلى معطياتٍ وتحليلات عن سوء الأوضاع المعيشية وانهيار القطاع الاقتصادي بشكلٍ كبير.

وحذّر قائد هيئة أركان جيش الاحتلال، الجنرال "غادي ايزنكوت"، خلال اجتماع جلسة حكومة الاحتلال أمس، من تدهورٍ آخر  في الوضع في قطاع غزة، بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمر بها القطاع.

ونقلت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية عن ايزنكوت قوله، "إن الوضع الاقتصادي السيء في قطاع غزة يقرّب فرصة حرب أخرى مع العام الحالي 2018، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" وحماس ما زالتا غير معنيتان بالحرب".

من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست آفي ديختر، اليوم الاثنين، إن رسم صورة توتيرية للجولة المقبلة ليست صحيحة بالنسبة لـ"إسرائيل" ، لافتًا إلى أنها تعتمد فقط على رؤية "الشاباك" وتقديراته للأوضاع في غزة.

وأضاف ديختر في تصريحات لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، " لا اعتقد أننا سنتصرف بشكل استباقي في غزّة، ولكن إن فُرضت الحرب المقبلة فستكون مختلفة جدًا".

وكان "شاباك" الاحتلال وأجهزته الأمنية، أعلنت لأكثر من مرة عن خطورة الأوضاع المعيشية والاقتصادية في غزة، حيث تبدو الظروف مشابهة للأجواء التي سبقت الحروب الثلاثة على غزة، حيث يتخوف الاحتلال من أن تدفع سوء الأحوال، بالمقاومة إلى خوض حربٍ جديدة لفرض معادلة جديدة، ولذلك قد يخلق الاحتلال مجال للتنفيس والدعم وتمرير مولدات وأدوية.

ويعاني قطاع غزة من أزمة اقتصادية واسعة أثرت على القطاعات الخاصة والحكومية من حيث نقص الأدوية والأغذية والبضائع، وارتفاع نسبة البطالة وتوقف المشاريع التنموية والحيوية، فيما يعد الأخطر هو أزمة الوقود التي أدت إلى توقف 3 مستشفيات و13 مركزًا صحيًا بحسب إعلان وزارة الصحة.

ودفعت الأخبار والتصريحات الأخيرة، إلى خلق حالة من التوتر والخوف لدى الأهالي في غزة الذين تناقلوا الأخبار المتضاربة، فيما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات الإلكترونية بالأخبار حول حربٍ على غزة، دون وجود تأكيدات مطمئنة حول الأوضاع الأمنية، وبقيت التساؤلات مطروحة وقائمة: "هل سيلوح العدوان على غزة بالأفق؟ ومتى؟"