شبكة قدس الإخبارية

الكشف عن وثيقة لعريقات قدمها لعباس حول تصوراته لـ"صفقة القرن"

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية، عن وثيقة قدمها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات تحتوي على على تصورات لما تحويه صفقة الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" للتسوية والتي عرفت في الآونة الأخيرة بـ"صفقة القرن".

وبين القناة أن الوثيقة المكونة من 92 صفحة قدمها عريقات لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبل خطابه الذي ألقاه في اجتماع المجلس المركزي في رام الله قبل عدة أيام، مشيرة إلى أن معظم ما جاء في خطاب عباس حينها اعتمد على تلك الوثيقة.

وتظهر الوثيقة أن تصورات عريقات أكدت على أن "صفقة القرن" الأمريكية للتسوية تعتمد على الإملاءات والضغط، ويظهر فيها نفس النظرية الأمريكية التي تشدد على أن أي عملية سلام مع "إسرائيل" يجب أن تستند إلى خطة تبولورها الإدارة الأمريكية.

وتعتمد الخطة الأمريكية على الاعتراف بعاصمة للدولة الفلسطينية المنبثقة عن أي اتفاق، على أن تكون تلك العاصمة في ضواحي القدس التي احتلت عام 1967، في المقابل، يبقى الوضع القائم في القدس كما هو عليه، بحيث تتعهد "إسرائيل" بالسماح بحرية العبادة لكل الأديان في المدينة.

وفيما يتعلق بجغرافية تلك الدولة، تكشف الوثيقة عن أن الخطة الأمريكية تسعى لضم 10% من مساحة الضفة الغربية التي تحوي العديد من المستوطنات الكبرى، والباقي تكون أراضي للدولة الفلسطينية بما يعادل 90% من أراضي الضفة الغربية.

وتشير وثيقة عريقات إلى أن الخطة الأمريكية لا تحوي جداول زمنية للانسحاب الإسرائيلي من مناطق الضفة الغربية، بل أن الانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية يكون محكوما بالأداء الأمني للأجهزة الأمنية الفلسطينية في تلك المناطق، لفحص إمكانية تخلي تلك الأجهزة عن الدور الإسرائيلي فيها.

ولم تكتفي الخطة بذلك، بل إنها وبحسب الوثيقة تبقي على صلاحيات كاملة لجيش الاحتلال الإسرائيلي داخل الدولة الفلسطينية، وتشترط أن تبقى الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، يحكمها جهاز الشرطة فقط.

وعن اللاجئين، تكتفي خطة ترمب بتعويض اللاجئين، مقابل التخلي عن حق العودة لأراضيهم وقراهم في الأراضي المحتلة عام 1948، وتشدد الوثيقة على ضرورة اعتراف العالم، بكيان الاحتلال كـ"وطن قومي لليهود".

وتقترح الخطة، بحسب ما جاء في وثيقة عريقات، تخصيص أجزاء من مينائي حيفا وأسدود، ومطار "بن غوريون" لاستخدام الفلسطينيين، دون تدخل من قبل "الدولة الفلسطينية" بالمسؤوليات الأمنية فيها، مع الإبقاء على "معبر إيرز" قائما بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتبقى المسؤولية الأمنية فيه لسلطات الاحتلال.

وقدم عريقات في نهاية وثيقته توصيات لرئيس السلطة الفلسطينية برفض الخطة، وعدم إعطاء أي فرصة حتى دراستها.