علوم وتكنولوجيا - قدس الإخبارية: بمبلغ ألف دولار، يستطيع أي شخص شراء تطبيقات عبر الانترنت، تتيح له تتبع شخص آخر، ومعرفة أين ينفق أمواله، وموقعه في كل لحظة، ومعلومات خاصة أخرى عنه.
دراسة جديدة نشرت على موقع "جامعة واشنطن" تناولت تتبع الرحلة الصباحية لشخص يذهب إلى عمله، ووضع على الخريطة نقاطاً حمراء تمثل الأماكن التي تُمكن الباحثين السريين من تتبع حركة هذا الشخص، سواء في المنزل أو المقهى أو الباص أو محطات الحافلات.
ووجد الباحثون أن الشخص يكفيه أن يمكث نحو أربع دقائق في مكان كي يحدد التطبيق الذي يستخدمه الإعلان مكانه وينقله لمن يدفع.
مؤلف الدراسة بول فينس، إنه "يمكن لأي شخص من عميل استخبارات أجنبي لزوج غيور أن يسجل بسهولة بالغة اشتراكاً مع شركة كبيرة للإعلان على الإنترنت، ومن خلال ميزانية متواضعة إلى حد ما، يستخدم هذه النظم الإيكولوجية لتتبع سلوك فرد آخر".
وأوضح المؤلف المشارك والبروفيسور المساعد في "كلية ألين"، فرانزي روسنر، أنه "نظراً لأنه كان من السهل جداً القيام بما قمنا به، فإننا نعتقد أن هذه مسألة يجب أن تفكر فيها صناعة الإعلان عبر الإنترنت".
وأضاف روسنر "نشارك اكتشافاتنا مع الجميع حتى تتمكن شبكات الإعلان من محاولة الكشف عن هذه الأنواع من الهجمات والتخفيف من حدتها، ومن ثم يمكن إجراء مناقشة عامة واسعة حول كيفية قيامنا كمجتمع بمحاولة منعها".
واكتشف الباحثون أن مشتري الإعلان الفردي يستطيع، في ظل ظروف معينة، أن يرى متى يزور الشخص موقعاً حساساً محدداً مسبقاً، وهو مكان يشتبه في أن يكون له علاقة بقضية ما، أو مكتب شركة قد يكون مهتماً برأس مال مغامر، أو مستشفى قد يتلقى فيه شخص ما العلاج، في غضون عشر دقائق من وصول هذا الشخص. كذلك تمكّنوا من تتبع تحركات الأشخاص عبر المدينة أثناء التنقل الصباحي من خلال عرض الإعلانات المستندة إلى الموقع إلى هاتف الهدف.
واكتشف الفريق أن الأفراد الذين يشترون الإعلانات يمكنهم معرفة أنواع التطبيقات التي يستخدمها الشخص المستهدف بالتتبع. ويمكن أن يفصح ذلك عن معلومات عن مصالح الشخص، وعاداته الاجتماعية، والانتماءات الدينية، والظروف الصحية، والميول السياسية، وغيرها من المعلومات التي يحتمل أن تكون حساسة أو خاصة.
و لا يتطلب من على الهدف النقر على الإعلان أو التفاعل معه، إذ يمكن للمشتري رؤية الأماكن التي يتم عرض الإعلانات فيها واستخدام تلك المعلومات لتتبع الهدف من خلال المساحة.