ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: وضعت عملية القدس النوعية التي نفذها الفدائي الشهيد نمر الجمل من بلدة بيت سوريك قضاء القدس المحتلة أمس الثلاثاء، الإسرائيليين في حالة تخبط لم تحدث من قبل خلال أية عملية نفذها فلسطينيون من قبل، فأفرزت العديد من ردود الفعل وذهب بعضها للدعوة لتنفيذ عقوبة الإعدام بحق منفذي العمليات السابقة، ومنع تصاريح العمل وغيرها من ردود الأفعال المتخبطة.
وكما في كل مرة، تردد حكومة الاحتلال برئاسة "بنيامين نتنياهو" نفس الأسطوانة المشروخة بتحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن هكذا عمليات، والتهديد بشن حرب بلا هوادة على ما تدعيه بـ"التحريض" وأدواته لتتخذ من هذه العمليات ذريعة لتنفيذ المزيد من جرائمها.
وتنوعت ردود الفعل الإسرائيلية على العملية بين من يدعو لتشديد الخناق على الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية، ومن يدعو لإلغاء تصاريح العمل لآلاف العمال، ومن يدعو لتفعيل قانون الإعدام لمنفذي العمليات، فكيف سيكون الرد الإسرائيلي على هذه العملية؟.
مطالب عقابية
أكثر ردود الفعل تطرفا خرجت من لب حكومة الاحتلال، على لسان وزير جيش الاحتلال "أفيغدور ليبرمان" الذي دعا إلى طرح نشروع قانون يبيح تنفيذ عقوبة الإعدام ضد منفذي العمليات الفدائية، زاعما أن هذه العقوبة ستساهم في ردع الكثير من الشبان الفلسطينيين ممن يفكرون بالسير على طريق الشهيد نمر الجمل منفذ عملية الأمس.
وأشار ليبرمان إلى وجود العديد من الوزراء في حكومة الاحتلال ممن يدعمون هذه الفكرة، متوقعا من رئيس الحكومة نتنياهو دعم القانون لدى طرحه للتصويت.
وأضاف ليبرمان، أن "الاكتفاء بإصدار أحكام السجن على المسلحين الفلسطينيين لن يحقق ردعا لهم، وإن كل مسلح فلسطيني يأتي لقتل إسرائيليين يجب أن يكون مصيره الموت".
من جهته قال وزير الاتصالات بحكومة الاحتلال أيوب قرا: "إن العملية عبرت عن حقيقة الفلسطينيين الذي ينوون استقبال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعملية السلام".
وأضاف، "هذا الفعل يتطلب منا الشروع بحملة لمحاربة التحريض ومنع دفع الأموال لعائلات منفذي العمليات".
وطالب رئيس الائتلاف الحكومي "دافيد بيتان" بتجميد جميع تصاريح العمل الممنوحة للعمال الفلسطينيين، كذلك تجميد أية نية للدخول في مفاوضات سياسية مع السلطة الفلسطينية، وقال: "لا مفاوضات مع من يريد القضاء على إسرائيل".
عملية قاسية
من جهته، قال وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال "جلعاد أردان"، في تصريحات له اليوم الأربعاء: "إن إسرائيل تلقت ضربة قاسية من هذه العملية، وهي دليل على أن الجبهة الداخلية تحولت إلى منطقة حدودية مشحونة بالتهديد".
وأشار أردان إلى أن "إسرائيل" وبعد هذه العملية أصبحت مطالبة بإعادة النظر في آليات منح تصاريح العمل للفلسطينيين لدخول الأراضي المحتلة منذ عام 1948.
في حين قال الخبير العسكري بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "يوآف زيتون": "إن نجاح عملية القدس سيشجع منفذين آخرين على محاكاة عملية نمر، وستشهد الأسابيع القادمة عمليات مسلحة جديدة، ما يحتم على قوات الجيش بالضفة الاستعداد لهذه المرحلة الحرجة".