شبكة قدس الإخبارية

حملة المقاطعة العالمية (BDS) تستعرض إنجازاتها خلال 2017

٢١٣

 

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: استعرضت حركة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي العالمية (BDS) إنجازاتها لهذا العام بمناسبة مرور 12 عاما على تأسيسها، بتسجيلها 12 انتصارا وإنجازا خلال النصف الأول من العام الجاري 2017.

وقالت الحركة في بيان صادر عنها: "نحتفي بهذا اليوم بمرور 12 عاماً على ميلاد حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، برغم التشظّي والتجزئة، والاستعمار-الاستيطاني الصهيوني، والفصل العنصري (الأبارتهايد) والاحتلال، والتشريد والتطهير العرقي، وحصار شعبنا في غزة، نجح هذا التحالف الوطني العريض لشعبنا في الوطن والشتات في التغلب على المصاعب الجمّة والتكاتف وفي المضي قدماً في النضال من أجل استعادة حق شعبنا في الحرية والعدالة والمساواة والكرامة".

وأضافت الحركة "استمرارا وتطويرا للمقاطعة كوسيلة نضال شعبي متجذرة في المسيرة التحررية لشعبنا العربي الفلسطيني من الاستعمار منذ مائة عام، واستفادةً من تجارب النضال الشعبي حول العالم من جنوب إفريقيا ضد نظام الأبارتهايد إلى حركة الحقوق المدنية الأمريكية، في عام 2005، أطلقت القوى والنقابات والاتحادات الشعبية وأطر اللاجئين، والتي تمثل الفلسطينيين في كل مكان، نداءً يطالب ذوي الضمائر الحية والحرة في العالم بعزل نظام الاضطهاد الإسرائيلي المُركّب لدعم نضالنا العادل من أجل حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف".

ودعت الحركة بقيادتها الفلسطينية وامتداداتها العالمية، إلى القيام بحملات مقاطعة وسحب استثمارات على الصعد الأكاديمية والثقافية والاقتصادية والرياضية ضد نظام الاستعمار الإسرائيلي، والضغط على الدول لاتخاذ عقوبات فعالة ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى يمارس كل شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، بما يشمل عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها.

ومن هذه الإنجازات، تقرير الإيسكوا الأممي، الذي تبنى اعتبار "إسرائيل" تفرض نظام فصل عنصري (أبارتهايد) على كل الشعب الفلسطيني، وطالب بدعم وتبني مقاطعة إسرائيل (BDS) لإنهاء هذا النظام.

كما يعتبر تأييد كنسية المنونايت – الولايات المتحدة (Mennonite) في مؤتمرها الأخير بأغلبية ساحقة (98%) سحب استثماراتها من الشركات المستفيدة من الاحتلال الإسرائيلي، ملتحقة بعدة كنائس كبرى أمريكية تبنت سياسات مشابهة في السنوات الأخيرة، بما فيها الكنيسة المشيخية (Presbyterian) وكنيسة المسيح المتحدة، والكنيسة الميثودية، إحدى هذه الإنجازات، حيث حث قرار كنيسة المنونايت أعضاء الكنيسة على مقاطعة البضائع المنتجة في المستعمرات الإسرائيلية المقامة على أراض فلسطينية محتلة.

بالإضافة إلى إقرار البرلمان الإسباني على أن الحق في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية من خلال تكتيكات مقاطعة إسرائيل (BDS) هو حق محمي ومكفول ضمن حرية الرأي وحرية التجمع، كما تلقت الحكومة البريطانية اليمينية هزيمة قضائية على يد حلفائنا في حملة التضامن مع فلسطين وشركائها، حيث قضت محكمة إدارية بريطانية ببطلان مساعي الحكومة لتقييد حق المجالس والهيئات المحلية في سحب استثماراتها من الشركات المتورطة في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان وحقوق الفلسطينيين. ورفض البرلمان السويسري جهود اللوبي الصهيوني الرامية لتجريم حركة مقاطعة إسرائيل.

كما تبنّت أكبر اتحاد لنقابات العمال النرويجية، كونفدرالية نقابات العمال النرويجية (LO)، والتي تمثل ما يقارب المليون عامل، المقاطعة الدولية الشاملة لإسرائيل من أجل تحصيل حقوق الشعب الفلسطيني بموجب القانون الدولي.

كما يضاف إلى سلسلة الانتصارات، إنهاء نقابة الأطباء في لبنان "بيت الطبيب" عقدها مع شركة G4S الأمنية العالمية المتورطة في جرائم الاحتلال، بعد جهود قامت بها الحملة اللبنانية لمقاطعة داعمي "إسرائيل".

كما تعرضت شركة (G4S) لأول خسارة لها في الإكوادور، حيث أنهى مركز أبحاث تعاقده معها بعد حملة مقاطعة (BDS). وألغى مجلس النقل العام في عاصمة ولاية كاليفورنيا عقده الضخم مع شركة (G4S) بعد ضغوط من تحالف حقوقي ونقابي، ضمّ نشطاء حركة المقاطعة (BDS)، بسبب دور الشركة في انتهاك حقوق الإنسان في الولايات المتحدة وفلسطين.

وتعرضت شركة "إيغد"، أكبر شركة نقل عام إسرائيلية، لخسارة عقد بقيمة 190 مليون يورو لتشغيل وسائل النقل العام في شمال هولندا لعشرة أعوام، كما قررت بلدية برشلونة وقف أشكال التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان ودعم الحق في المقاطعة، وفي العام الماضي، كانت عشرات المدن والمجالس المحلية الإسبانية قد أعلنت عن نفسها "مناطق حرة من الأبارتهايد" الإسرائيلي.

وطالب الائتلاف الوطني للمنظمات المسيحية في فلسطين مجلس الكنائس العالمي بدعم حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) لنيل الحقوق الفلسطينية، بالإضافة إلى تعرض مهرجان الأفلام المثلية في تل أبيب لموجة مقاطعة وانسحاب من قبل العديد من الفنانين والمخرجين الذين أبدوا احترامًا لمعايير المقاطعة الثقافية التي أقرّها المجتمع المدني الفلسطيني. ممن ألغوا مشاركتهم المقرة في المهرجان، مخرج أفلام جنوب إفريقي حائز على جوائز، وكان من المقرر عرض فيلمه في افتتاح المهرجان.

وألغت جامعتان في تشيلي أنشطة أكاديمية تمولها السفارة الإسرائيلية هناك، كما قرر العديد من مجالس الطلبة في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان تبني سياسات مقاطعة وسحب استثمارات مختلفة.

وتلقت حكومة الاحتلال صفعة محرجة حينما رفض ستة من أصل 11 لاعبًا محترفًا في دوري كرة القدم الأمريكية الوطني (NFL) عرضًا مغريًا لرحلة بروباغاندا مدفوعة التكاليف من قبل الحكومة الإسرائيلية لتحسين صورة دولة الاحتلال المتدهورة عالمياً.

وفي مؤشر على نمو حملات المقاطعة (BDS) في أوساط الجماهير الفلسطينية في أراضي الـ 48، وبالتنسيق مع نشطاء المقاطعة في كوريا الجنوبية، أطلقت لجنة المقاطعة من الداخل الفلسطيني (BDS48) حملة لمقاطعة وسحب الاستثمارات من شركة هيونداي للصناعات الثقيلة (HHI)، حتى تنهي الشركة تورطها في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في فلسطين، خاصة في النقب والقدس.