شبكة قدس الإخبارية

هل اقتربت صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال؟

هيئة التحرير

غزّة- قُدس الإخبارية: عادت الأحاديث حول صفقة تبادل أسرى جديدة مرتقبة للظهور مجددًا، خاصة بعد مغادرة وفد من حركة حماس إلى القاهرة والحديث عن إجراء مفاوضات من شأنها تعجيل صفقة التبادل مع الاحتلال في المرحلة المقبلة.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم السبت، إن "إسرائيل" وحماس، اقتربتا من إنهاء المراحل الأولى (مرحلة تبادل المعلومات حول مصير الجنود) في إطار صفقة تبادل أسرى جديدة.

وأضافت، أن هذه الصفقة ستكون مشابهة لصفقة شاليط، والتي استلمت "إسرائيل" قبلها من حماس فيديو، عن مصير الجندي شاليط، وبعدها تمت الصفقة، حيث أفرج عن كافة الأسيرات عدا لينا الجربوني عام 2009.

وأوضحت صحيفة “يديعوت”، أنه ووفقًا للمصادر الصحفية المقربة من حماس، فإن الجزء الأول من الصفقة سيكون مشابه للجزء الأول من صفقة شاليط، والتي ستقدم خلالها حماس معلومات أولية عن مصير الجنديين اللذان أسرا في العدوان على غزه وآخرين فرا أو تسللا إلى القطاع.

وهي تطالب مقابل هذه المعلومات تحرير كل من تم إعادة اعتقالهم في صفقة شاليط، وتحرير كل الأسيرات والأطفال، وأعضاء المجلس التشريعي من سجون الاحتلال، مقابل المعلومات الأولية عن مصير الجنود الإسرائيليين لديها.

وأشارت المصادر إلى أن هذه المرحلة (لتبادل المعلومات) ستتم خلال الشهور الثلاثة المقبلة، وأن الوسطاء في هذه الصفقة هم، "روسيا ومصر ومنسق الأمم المتحدة نيكولاي مليدنيوف".

وأوضحت أن الجزء الثاني من الصفقة سيكون غالي الثمن، والتي ستشمل الإفراج عن مروان البرغوثي وأحمد سعدات وأسرى القدس والـ48، وأن "اسرائيل" تتردد بسبب المرحلة الثانية وليس الأولى التي عرضت فيها "إسرائيل" على حماس إطلاق سراح أسرى شاليط الذين أعيد اعتقالهم باستثناء من أعيد له حكمه، إلا أن حماس رفضت.

تفاصيل يتناقلها الأسرى!

وبحسب ما أفاد به أسرى في سجون الاحتلال لمدير مركز أحرار فؤاد الخفش، بأن هناك مفاوضات جرت في الآونة الأخيرة لا يمكن إنكارها، خاصة بعد تحركات الأيام الماضية في القاهرة.

وأوضح الخفش نقلًا عن الأسرى أن الحديث كان يدور حول صفقة أولية عبارة عن "صفقة معلومات"، تقدم فيها المقاومة معلومات حول الجنود المختطفين لديها مقابل الإفراج عن أسرى شاليط المُعاد اعتقالهم وأسرى حرب غزة وعدد من الأسيرات والأسرى الأطفال.

وأكد بحسب ما ورده من معلومات أخيرة، أن المفاوضات التي جرت لم توصل إلى نتائج وأنها انتهت دون التوصل إلى أي اتفاق بشأن صفقة معلومات أولية تكون سابقة لصفقة تبادل أسرى، مضيفًا "لا يمكن التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور لأنها بيد المفاوض ولا يمكن الزج بالتوقعات بهذا الشأن".