رام الله - خاص قدس الإخبارية: مددت المحكمة الفلسطينية في مدينة رام الله اعتقال الشاب نصار جرادات (23عاما) مدة 15 يوما، بعد اعتقاله على خلفية منشوراته في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).
عاطف جرادات والد نصار بين لـ قدس الإخبارية، أن نجله معتقل منذ ثلاثة أيام على خلفية منشورات على موقع التواصل الاجتماعي، انتقد خلالها تصريحات العضو في مركزية فتح جبريل الرجوب حول حائط البراق خلال مقابلة مع الإعلام الإسرائيلي، إضافة لإتهامه بانتقاد سياسيات وتوجهات الرئيس الفلسطيني.
وأوضح أن نجله وهو أسير محرر من سجون الاحتلال، طالب في جامعة القدس المفتوحة حيث يدرس الهندسة الزراعية، وجهت له محكمة رام الله تهمة "ذم وقدح مقامات عليا"، فيما يواصل جهاز الأمن الوقائي اعتقاله.
وقال جبريل رجوب في مقابلة خاصة مع القناة الثانية الإسرائيلية، إن "حائط البراق هو حق خالص لليهود مكان مقدس لليهود، وليس للمسلمين أي حق فيه ولا ينبغي من أحد التدخل فيه".
وأضاف، "حائط المبكى، هو ملك خاص لليهود ، ونحن نعرف جميعا بأن المكان الذي زاره ترامب هو مكان مقدس لليهود، وفي نهاية الأمر سيكون تحت السيادة اليهودية، فلا جدل على ذلك، فحائط البراق مكان مقدس لليهود وحدهم”. وأثارت تصريحات الرجوب ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الفلسطينيون عن انتقادهم لتصريحات الرجوب عبر هاشتاغ #البراق_لنا.
فيما قال خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري أمس الجمعة، إن "التصريحات الأخيرة بخصوص حائط البراق، هي تصريحات مشبوهة ومرفوضة تتعارض مع الموقف الإسلامي الاستراتيجي".
وأضاف، "نعلن للقاصي والداني أن المسجد الأقصى بما فيه حائط البراق، غير قابل للمفاوضات والمساومة، ولا يحق لأي شخص أن يتنازل عن شبر في المسجد الأقصى بما فيه حائط البراق(..) حقنا فيه خالد إلى يوم دين، والاحتلال إلى زوال مهما طال الزمان".
من جهتها حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السلطة الفلسطينية المسؤولية عن حياة الناشط جرادات، وطالبتها بسرعة الإفراج عنه.
واعتبرت الجبهة إقدام الأجهزة الأمنية للسلطة على اعتقاله من منزله في رام الله منذ عدة أيام "يمثل تجاوزا خطيرا للعلاقات الوطنية، وقمعا للحريات وخدمة للاحتلال بشكل مباشر".
وقالت الشعبية في بيان لها: "السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية تتحمل مسئولية استمرار احتجاز الشاب جرادات لما ينطوي ذلك على مخاطر اعتقاله من قبل الاحتلال فيما يُعرف بسياسة الباب الدوار والتي تسببت باستشهاد الكثير من الناشطين واعتقال الاحتلال لعدد كبير من الناشطين الشباب وشباب المقاومة"، على حد تعبير البيان.
واعتبرت الجبهة أن "تبريرات أجهزة أمن السلطة بأن اعتقالها للشاب جرادات جاء بسبب "التحريض" على خلفية قيامه بكتابة أحد المنشورات، هي استخفاف بمشاعر شعبنا وبثوابته، وكان من الأجدر على السلطة أن تقوم بمحاسبة واعتقال كل من يفرط بثوابت وحقوق شعبنا لا من يدافع عنها أو من ينتقد ممارسات وسياسات السلطة خاصة التنسيق الأمني والنهج السياسي المرفوض لقيادة السلطة".
وطالبت الجبهة المؤسسات الحقوقية إلى سرعة التحرك للإفراج الفوري عن الشاب جرادات وإنهاء ملف كل المعتقلين السياسيين داخل سجون السلطة الفلسطينية، معتبرة استمرار السلطة في هذا النهج مرفوض ومدان من قطاعات شعبنا.