بالتزامن مع التصفية الجسدية للبطل مازن فقهاء تحرك الاحتلال ومعه عملاؤه في حملة تشكيك حول عملية الاغتيال لتبرئة الاحتلال ومحاولة تصفية القيمة الاعتبارية للشهيد.
هذه المحاولة من الاحتلال بمساعدة العملاء والجواسيس وبعض الحمقى، لا ينبغي التعامل معها بسذاجة وإلا حينها تكون الخيانة قد أصبحت وجهة نظر.
من المعلوم بأن الاحتلال لديه وحدات اغتيال خاصة نفذت عمليات في قلب الضاحية الجنوبية في لبنان، وهي منطقة أمنية مشددة، وفي العاصمة السورية دمشق، ونفذت محاولة فاشلة صد خالد مشعل في العاصمة الأردنية.
ونفذت قبل أشهر عملية مشابهة بحق المهندس الزواري في تونس، وسلسلة من عملياتها غير المحصورة ومن المعلوم أيضًا أن الموساد أو الشاباك لا يعلن عن هذا النوع من العمليات لاعتبارات مختلفة.
وهنا كان من الاعتبارات محاولة هدم القيمة الاعتبارية للشهيد والتشكيك بتماسك صفوف المقاومة عبر نشر إشاعات تافهة من خلال جواسيسه، وكل من يردد هكذا إشاعات شريك للاحتلال سواء كان ذلك عن علم أو جهل.
ولا أعتقد أن شخص يستطيع الكتابة والقراءة، لا يمكنه التمييز في هذه القضية خصوصًا وأن الشهيد على رأس قوائم المطلوبين للاحتلال وقد هدد بإغتياله أكثر من مرة.
الجدير ذكره أن أول من خرج بعبارات التشكيك في تفاصيل العملية وخلفياتها كانت حسابات لصحفيين صهاينة معروفين بإرتباطهم بالمؤسسة الأمنية الصهيونية، ثم تبعتها حسابات وهمية، ثم حسابات لأشخاص لديهم خصومات تنظيمية وفصائلية أعمت قلوبهم أو أن ذلك أيضًا من ضمن عملهم نتيجةً لارتباطهم الأمني مع الاحتلال.
على العموم لا يمكن وضع الأمر في سياق عفوي أو سطحي مع وجود بعض المضللين لكنهم النسبة الأقل في هكذا حالة وربما جيدة مثل هذه الأحداث لأن من خلالها نعرف الكثير من المعادن الحقيقية للناس.