الخليل – خاص قدس الإخبارية: اتصل بهاء النجار (٢١ عاما) على أحد معاهد مدينة الخليل، ليلتحق بالفصل الدراسي، بعد يوم واحد من تحرره من سجون الاحتلال، دون أن يعلم أنه لن يكمل أسبوعه الأول حرا.
ففجر الثامن من تشرين ثاني، حاصرت قوات معززة من وحدة المشاة في جيش الاحتلال منزل طه النجار في مدينة الخليل، لتعتقل نجله بهاء بعد أسبوع واحد من تحرره من سجون الاحتلال.
طه النجار بين لـ قدس الإخبارية، إن نجله بهاء قضى عاما كاملا داخل سجون الاحتلال دون تلفيق أي تهمة له، حيث تم اعتقاله تحت بند الاعتقال الإداري، ومدد اعتقاله لستة أشهر مرتين.
ويروي النجار، أن إدارة سجون الاحتلال أبلغت بهاء في ذات يوم تحرره، أنه يوجد قرار بتمديد اعتقاله إداريا للمرة الثالثة، إلا أنها ما زالت تنتظر الحصول على القرار من مخابرات الاحتلال، لتمر الساعات طويلة على بهاء قبل أن يبلغ مساء أنه سينال حريته الآن، فقرار تمديد اعتقاله لم يصل.
"هددوا بهاء أنه بأي لحظة قد يصل القرار سيتم اعتقاله مرة أخرى أينما كان، فلم يتصل علينا إلا عندما تخطى حاجز الظاهرية وتأكد أنه حر"، يعلق والد بهاء.
وأوضح النجار، أنه وقبل أن يتم نجله الأسبوع في المنزل، عاود الاحتلال اعتقاله مرة أخرى، فيما تتخوف العائلة من إعادته للاعتقال الإداري مجددا.
"الاعتقال الإداري سلوك غير قانوني، لا يعمل به أحد في العالم إلا الاحتلال ... فبأي حق يعتقل بهاء عاما كاملا ويعاود اعتقاله مرة أخرى دون وجود أي تهمة بحقه"، علق النجار، مؤكدا على أن نجله كان يتمتع بمعنويات عالية ونفسية قوية طوال فترة اعتقاله، فيما كانت العائلة تستمز القوة والأمل منه.
وأوضح أنه سياسية الاعتقال الإداري الذي يتبعه الاحتلال هدفه تحطيم معنويات الأسير والقضاء على أحلامه، وحرق أعصاب عائلته، مبينا أن نجله بهاء أنهي دبلوم هندسة مدنية وحاول الالتحاق فور تحرره بأحد المعاهد لاستكمال دراسته.
ويقول النجار، "بهاء شأنه شأن باقي شباب فلسطين، خيرة ما نملك يسلبه منا الاحتلال".
من جانبه، عقب نادي الأسير في بيان وصل قدس الإخبارية علي اعتقال بهاء، قائلا، "إن ما جرى مع الأسير النجار، هو مثال على مئات من حالات الأسرى الإداريين، التي تتعمد سلطات الاحتلال بتعذيبهم نفسياً من خلال إصدارها لأوامر اعتقال إداري في يوم الإفراج أو بعده بأيام."