أبو ظبي- قُدس الإخبارية: يتوجه المنتخب الإسرائيلي لرياضة الجودو، اليوم الثلاثاء، إلى أبو ظبي للمشاركة في بطولة "غراند بري" ضمن جولات التي ينظمها "اتحاد الجودو الدولي".
وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن المنتخب الإسرائيلي للجودو سيشارك في أبوظبي تحت علم الرابط الدولية للجودو، وأنّه في حال فاز اللاعب الإسرائيليّ فلن يُعزف نشيد "هتكفا" الإسرائيلي.
وأوضحت القناة أمس الاثنين، أن شركة الطيران "توركيش إيرلاينز التركية" لم تسمح للمنتخب بالصعود إلى الطائرة، وذلك بسبب عدم حيازة أعضاء المنتخب لتأشيرة الدخول إلى الإمارات. فاضطر المنتخب إلى الانتظار حتى يوم غد، الثلاثاء، للتوجه إلى أبو ظبي عن طريق عمان.
وقال مدرّب المنتخب الإسرائيلي "إنّ عملنا يُشبه عمل وحدة خاصّة خرجت نحو أرض معادية، وعلى عاتقنا تنفيذ مهمّة، واجهنا سابقًا مواقف سياسيّة في اللعبة مع لاعب مصريّ". وذلك في إشارة للاعب الجودو المصري إسلام الشهابي، الذي واجه خصمه الإسرائيلي "أور ساسون" المصنف الخامس عالميًّا في أولمبياد ريو الذي أقيم في بالبرازيل، لكنّه رفض مصافحته.
كما قال مدرب المنتخب النسائي، "نريد أولًا الوصول إلى هناك، والتأكد أن كل شيء على ما يرام، ويسمحون لنا بالدخول، النساء في المنتخب محترفات، وسيضعن الشأن السياسي جانبًا"، على حد قوله.
ووفقًا للقناة التي نقلت عن أحد المشاركين، ماريون أوري ساسون، قوله "نحن إسرائيليون، ولذلك ستكون الحراسة معززة علينا. لن نتجول هناك، فنحن لسنا في نزهة، وإنما جئنا لننافس ونفوز"، على حد قوله.
تجدر الإشارة إلى أن التطبيع بين "إسرائيل" والإمارات، وأبو ظبي تحديدًا، لا يتوقف عند حدود الرياضة، فقد سبق وأن أشار المحلل العسكري لصحيفة "معاريف"، يوسي ميلمان، مطلع الشهر الجاري إلى أن هناك تعاونا أمنيًا وعسكريًا مع مصر والإمارات ودول أخرى مثيرة للجدل في آسيا وإفريقيا أو أميركا، ويشمل ذلك التعاون توفير معلومات استخباراتية والمشاركة في عمليات عسكرية وعقد صفقات سلاح، لكن "إسرائيل" تمنع نشر معلومات عن ذلك.
وبالرغم من منع الرقابة العسكرية نشر أي معلومات عن ذلك، فإن رجل الأعمال الإسرائيلي ماطي كوخافي، الذي يوظف في شركاته كبار قادة الجيش السابقين وضباط الموساد وجهاز الأمن العام "الشاباك"، كشف عن علاقات كبيرة مع أبو ظبي، وتفاخر بها خلال محاضرة في سنغافورة.
كما استعان رجل الأعمال الإسرائيلي كوخافي أيضًا بقائد سلاح الجو السابق، إيتان بن إلياهو، الذي يشغل الآن منصب رئيس مجلس إدارة الطيران في شركة "إيروناوتيكس"، حيث استأجر كوخافي طائرة خاصة وحلقت بالمسؤولين والموظفين في شركته إلى أبو ظبي من وقت لآخر.
المحلل العسكري ميلمان، يقول إن المؤسسة الأمنية استخدمت نفوذها وأذرعها مرارًا وتكرارًا وادعت أن النشر والكشف عن أي المعلومات سيضر بالعلاقات الخارجية الإسرائيلية ويضر بالعلاقات الأمنية ويعرض حياة كبار المسؤولين للخطر.
