على وقع الحرب اليائسة التي تشنّها حكومة نتنياهو على قطاع غزة، جاء قرار المحكمة العليا بإلغاء قانون المعقولية الأساسي؛ ليصدم نتنياهو وحلفاءه، ويعيد للواجهة مسألة الشرخ المجتمعي والسياسي الحادّ
لم تكن الحرب الإعلامية التي اشتعلت مع اشتعال الأراضي الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر أقل عنفًا وشدةً من القتال المتواصل حتى لحظة كتابة هذه السطور.
بينما كان الإعلام العربي يغطّي احتفالَ شوارع الضفة الغربيّة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من الأطفال والنساء خلال الهدنة المؤقتة، كان المراسلون في القدس يغطون الحدثَ نفسه من زاوية مختلفة تمامًا، فبالرغم من أن القدس كان لها النصيب الأكبر من أعداد الأسيرات والأسرى
ربما تعتبر غزة اليوم الموقع الأساسي الذي تدور فيه رحى الحرب الطاحنة التي يركز عليها الإعلام العالمي، لكن الحقيقة أنّ هناك حربًا من نوع آخر تدور في الوقت نفسه، وترتبط بشكل متكامل بالحرب الدائرة في غزة، وهذه الحرب تدور في الضفة الغربيّة والقدس.
على الرغم من أن الأذرع الإعلامية الإسرائيلية لطالما كانت تتهكم على فكرة النبوءات الدينية حول بقاء إسرائيل وعمرها- سواء تلك التي يطرحها بعض المتديّنين اليهود أو التي يطرحها بعض أفراد ودعاة التيارات الإسلامية- فإن المفارقة اليوم تكمن في أن فكرة التخوف على بقاء إسرائيل نفسها لم تغادر عقلية المنظومة الإسرائيلية بأي شكل.
لا تكاد نشرة إخبارية أو برنامج سياسي في وسائل الإعلام الإسرائيلية -هذه الأيام- يخلو من الحديث عن مواجهة عسكرية مرتقبة في المنطقة، وتوقع سيناريوهاتها المتعددة وآثارها، سواء على الجبهة الشمالية المتاخمة
لم يتمكن تيار الصهيونية الدينية الذي يمثل أقصى اليمين المتطرف في إسرائيل في أحسن وأقوى أحواله من جمع أكثر من 2200 مستوطن متطرف في يوم واحد في اقتحام للمسجد الأقصى المبارك، وذلك رغم الحملات الإعلامية الضخمة وتمكنها من السيطرة على وزارتي
مع بدايات عام 2022 عادت مبادرة الفجر العظيم إلى واجهة المبادرات الشعبية المقدسية التي تمثل تجمعاً شعبياً أسبوعياً كبيراً في قلب المسجد الأقصى المبارك.
بيان غريب صدر اليوم باسم دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس يمكن أن يفهم منه تجاوز قرارات مجلس الأوقاف الإسلامية، وإغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك بحجة الترميم وهذا عين ما كانت تتكلم عنه