شبكة قدس الإخبارية

الوقائي يحتجز شابًا احتمى به..العائلة: "احتجازه يخدم الاحتلال"

هدى عامر

رام الله- خاص قُدس الإخبارية: منذ السادس من تشرين الثاني الماضي، يقبع الشاب عمرو توفيق أبو هليّل (20 عامًا) لدى جهاز الأمن الوقائي في رام الله، بعدما سلّم نفسه طالبًا الحماية منهم إثر عملية فدائية نّفذت بمجمع رامي ليفي برام الله.

فقبل تسعة شهور، طلب عمرو من الجهاز الحماية بالتواجد في مقرّه خوفًا من اعتقاله من قوات الاحتلال عقب العملية التي وقعت بمجمع رامي ليفي، بينما قدّم الوقائي وعودات له وللعائلة باستصدر قرار العفو من الاحتلال، الأمر الذي أعلن فشله في الحصول عليه مؤخرًا.

وفي الحادي عشر من تموز الماضي، عاود جهاز الوقائي الطلب من عائلته بالتوقيع على عريضة تخلي مسئولية الجهاز عن حياة "عمرو" في حال إخراجه أو تعرضه للاعتقال عقب الافراج عنه لاحقًا، وكان ذلك حيث تقدم والده توفيق أبو هليّل باخلاء طرف للجهاز عن مسئوليته تجاه عمرو مرفقًا بورقة شكر على دوره بحمايته طيلة الشهور السابقة.

وأوضحت العائلة في حديثها لـ قُدس الإخبارية، أن ورقة اخلاء المسئولية تستجوب على جهاز الوقائي اخلاء سبيل نجلهم "عمرو" إلا أن الجهاز يتعنت بالافراج عنه رغم المطالبات المستمرة بذلك والوعودات التي لم تلق صدقًا حتى الآن، بالرغم من انتهاء دور الوقائي في هذا الشأن.

وأضافت العائلة ، أنه لا ينبغي معاملة نجلهم "عمرو" كمعتقل سياسي لأنه لم يتم اعتقاله بل سلّم نفسه لاجئًا لحماية الجهاز، والآن هو يريد الخروج بحماية العائلة، متسائلين "لماذا يتحفظ الجهاز الوقائي على عمرو طالما قدمت العائلة طلبًا بالتنازل عن حمايته واخلاء مسئولية الجهاز عن حياته؟".

وأشارت إلى أن الوقائي يتذرع بـ"حجج واهية" حول الافراج عنه، تتعلق بخوفها عليه من الاعتقال لدى الاحتلال، او محاولة اغتياله، كما يتذرع الوقائي بالخوف عليه نظرًا لاستمرار الانتفاضة وإمكانية الزج به بطريقة تؤذيه، بينما تعتبر العائلة أن الجهاز يتعمد "المماطلة والتسويف" لأسباب غير معلومة.

وقالت العائلة، إن المناشدات مستمرة لشخصيات قيادية وعدت باخلاء سبيله عقب توقيع عريضة اخلاء المسئولية، كما ناشدت المؤسسات الاعلامية والأهلية بالضغط تجاه قضية احتجازه، مؤكدة أن نجلهم ليس معتقلًا سياسيًا وأن الابقاء على احتجازه هناك "يخدم الاحتلال" .

والشاب عمرو توفيق موسى أبو هليّل (20 عامًا) طالب التخدير والانعاش بالكلية العصرية برام الله، في سنته الأولى، لجأ لجهاز الوقائي طالبًا الحماية بداية تشرين ثاني الماضي، عقب تصويره لرفيقه يلقي وصيته بمقطع فيديو قبل تنفّيذه عملية طعن بالمكان، وقام بنشرها بعد أنباء عن استشهاده ليتضح أنه انسحب من المكان بسلام، واستدعت الضرورة اللجوء إلى حماية الجهاز خوفًا على حياتهما. 12(1)