دمشق- قُدس الإخبارية: استشهد 5 فلسطينيين بينهم طفل وأصيب العشرات في قصف عنيف الليلة الماضية لمخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق.
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في بيان لها الأربعاء، إن الطائرات الحربية شنت غارات عنيفة استهدفت أطراف النهر في الشرق من المخيم مما أسفر عن قضاء 3 لاجئين على الأقل، ووقوع العديد من الإصابات في صفوف الأهالي.
وأفادت بأن الطفل صهيب عز الدين (5 سنوات) استشهد مع والده إثر القصف على المخيم، موضحة أن كل من اللاجئين، نايف إبراهيم نمر الملقب بأبي ناهل، وغسان أبو سته، واللاجئ علي حسن، استشهدوا أيضًا جراء القصف.
كما أكد ناشطون استخدام الطائرات المغيرة للقنابل العنقودية ما أدى لوقوع ضحية على الأقل وعدد من الجرحى، حيث يأتي في ظل تصاعد أعمال القصف المتكررة التي تستهدف المخيم ومحيطه بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة من قصف جوي ومدفعي يستهدف المنطقة بشكل متكرر، حيث يسجل بشكل شبه يومي استهداف المزارع والبلدات المحيطة بالمخيم بالبراميل والمتفجرة والقذائف المدفعية.
وفي سياق آخر، تعرض مخيم الوافدين الذي تقطنه عدد من العائلات الفلسطينية للقصف وسقوط عدة قذائف هاون عليه، اقتصرت أضرارها على الماديات.
يُذكر أن تدهور الأوضاع الأمنية في المناطق والبلدات المجاورة لمخيم الوافدين الذي يبعد عن العاصمة دمشق (20) كيلو متراً وتعرض المخيم للقصف بين الحين والآخر، أثر سلباً على أوضاع أبناء المخيم الذين يعانون أصلاً من فقر الحال وارتفاع معدلات البطالة وسوء في الأوضاع المعيشية حتى قبل اندلاع الأحداث في سورية.
ونددت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" اليوم الأربعاء بتعرض مخيم خان الشيخ للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق في سوريا إلى قصف عنيف ومباشر بمقاتلات حربية منذ عدة أيام.
وقالت في بيان صادر لها، إن هذا القصف أوقع دمارا هائلاً بالأرواح والممتلكات العامة والخاصة في ظل صمت وتعتيم دولي وإقليمي مريب ينذر بمخطط تدمير كامل للمخيم وتكرار سيناريو مخيم اليرموك ومخيم حندرات ومخيم سبينة لإفراغه من سكانه وتهجيرهم.
وفي الوقت ذاته طالبت البيان السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير والفصائل الوطنية والاسلامية بالوقوف أمام مسؤولياتها التاريخية في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات والحفاظ على المخيمات بما تحمله من رمزية لدى اللاجئين.
