نابلس – خاص قدس الإخبارية: أربعة أيام مرت، وما زال جمال محمد دويكات 20 عاما يهزم الموت متشبثا بالحياة، رغم ما يعانيه من إصابة خطيرة في رأسه أدت لتهتك كبير في دماغه.
وكان جمال أصيب برصاصة جنود الاحتلال مساء الخميس الماضي الموافق الثاني من حزيران خلال تصديه لاقتحام المستوطنين في المدينة، يقول عمه، خالد دويكات لـ"قدس الإخبارية"، "إن عشرات المستوطنين وبحراسة قوات معززة من جيش الاحتلال اقتحموا حي بلاطة شرقي نابلس وصولا إلى قبر يوسف".
بين أن الاقتحام كان في وقت مبكر حيث بدأ الساعة العاشرة والنصف مساء، حيث كان كل أهالي المنطقة يتواجدون في الخارج، مشيرا إلى أنه ومع بدء تصدي الشبان للاقتحام باشرت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي، "اقتحموا بمركبات مصفحة ثم يبدؤوا بإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي، رغم عدم وجود مبرر لذلك وعدم وجود خطر عليهم".
وأشار إلى أن جمال أصيب برصاصة من النوع الحي المتفجر بشكل مباشر في رأسه، ليتم نقله إلى مشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس،" واصل الأطباء طمأنتنا أن وضع جمال مستقر ولا حاجة لنقله لمشفى آخر، إلا أننا بالأمس علمنا خطورة وضعه الصحي وضورة نقله إلى مشفى تخصصي ذو قدرات عالية".
بعد أن ماطلت الجهات في إصدار قرار لنقله إلى مشفى إسرائيلي متخصص، استطاعت عائلة جمال انتزاع قرار من مجلس الوزراء ينص على نقله الفوري إلى مشفى "تل هاشمير" الإسرائيلي، "الآن جمال في قسم العناية المكثفة في مشفى "تل هاشمير"، الأطباء أبلغونا أنهم لن يقولوا لنا أنه في حالة موت سريري ولكن سيكتفون أنه في حالة خطر شديد وبحاجة لمعجزة لإنقاذه إذا كتب الله له حياة جديدة".
ولفت خالد إلى أن المصاب جمال تحرر مؤخرا من سجون الاحتلال بعد اعتقال دام ثلاث سنوات، مبينا أن الاحتلال وجه له في لوائح الاتهام تهمة التصدي لاقتحامات المستوطنين لقبر يوسف.
وأكد على أن أهالي المنطقة ومنذ السبعينات يعانون من حملات الاقتحام التي ينفذها المستوطنون وجنود الاحتلال للمنطقة وصولا لقبر يوسف، "كل شبان المنطقة اعتقلوا وأصيبوا واستشهدوا خلال تصديهم لاقتحامات قبر يوسف، وهو ثمن ندفعه من تقصير المفاوض وتنازل عن القبر في اتفاق أوسلو رغم أنه معلم ديني إسلامي".