برلين- قُدس الإخبارية: لم تعد زيارة الطبيب هاجسًا للمسنين أو القاطنين في الأماكن النائية، بفضل التكنولوجيا الحديثة التي جعلت تواصل الطبيب مع المرضى باستخدام البلوتوث والإنترنت أمرًا ممكنًا.
وتقوم مساعدات للطبيب متواجدات في مكان المريض بإجراء فحوصات فورية، ثم نقل بيانات المريض من جهاز الكشف عبر البلوتوث إلى الكمبيوتر اللوحي، ومن ثم عبر الإنترنت مباشرةً إلى كمبيوتر الطبيب في عيادته التي تبعد بضعة كيلومترات.
ويقوم الطبيب بمتابعة بيانات المريض بشكل فوري، وبعد تقييمها يتواصل مع المريض عبر نظام فيديو عن بعد، ولا يقتصر التواصل على تجاذب أطراف الحديث فقط، بل يقوم الطبيب بمعاينة المريض عن كثب.
وتوفر هذه التقنية الكثير من الوقت للأطباء، وتمكنهم من تغطية مناطق واسعة، ومعالجة عدد كبير من المرضى، إضافة إلى تتبع حالاتهم دون الحاجة إلى مغادرة العيادة الطبية.
ويُثني عضو الرابطة الألمانية الطبية توماس آسمان على هذه التقنية، ويقول: "من الجيد أن نتمكن من استخدام هذه التقنيات لمتابعة مرضانا، ففي العادة أحتاج إلى ساعة من السفر تقريبًا لزيارة مريض ما في منزله، رغم أن فحصه يتطلب خمس دقائق فقط".
ولقيت التجربة استحسان العديد من الأطباء الذي أبدوا استعدادهم لتبني الفكرة، ويشير الخبراء إلى أن هذه الخدمات ستجنب عناء زيارة الطبيب في الكثير من الحالات، بيد أنها لا يمكن أن تكون بديلة عن زيارة الطبيب والخضوع لفحوصات طبية مباشرة.
المصدر: دويتشه فيلله