أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها قدمت وثيقة وعد بلفور الأصلية والتي احتفظت بها منذ عام 1917 لعدة سنوات إلى الحكومة الإسرائيلية بمناسبة احتفالات الأخيرة بما يسمى بـ"عيد الاستقلال"، حيث سيتم عرض الوثيقة لأول مرة في "إسرائيل" خلال المعرض الخاص الذي سيقام فيما يعرف بـ"دار الاستقلال" في تل أبيب لدى انتهاء عمليات ترميمها.
ووفقا لصحيفة "معاريف" العبرية فإن "تسفي هاؤزير" أمين عام مجلس الوزراء الإسرائيلي، قد حصل الأسبوع الماضي على الموافقة المبدئية لإدارة المكتبة الوطنية البريطانية بشأن السماح بأن يتم عرض هذه الوثيقة ولفترة محدودة في "إسرائيل"، وذلك وفقا لشروط المكتبة البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن هذه الوثيقة تعتبر أول إنجاز سياسي ملحوظ للحركة الصهيونية، كون هذه الوثيقة قد أقرت بشرعية الطموحات الصهيونية لإقامة دولة يهودية حيث اعتمدها مجلس الوزراء البريطاني آنذاك. - حسب إدعاءه- وقد أصبح "وعد بلفور" أساساً لصك الانتداب البريطاني في أرض إسرائيل، الذي أدى فيما بعد إلى قيام "دولة إسرائيل" وتهجير الفلسطينيين واحتلال أرضهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن وثيقة "وعد بلفور" الأصلية لم تغادر قط الأراضي البريطانية، حيث إنها أرسلت أصلاً إلى اللورد البريطاني اليهودي "فولتير روتشيلد"، ثم تبرعت عائلة "روتشيلد" بالوثيقة إلى المتحف البريطاني الذي أحالها بدوره إلى المكتبة الوطنية البريطانية.