غزة- خاص قدس الإخبارية: لا يكاد يخلو حديثٌ بين شخصين بغزة أو لقاء اجتماعي من السؤال ذاته في الأيام الماضية "قال في تسونامي؟ شو رح نعمل لو أجا؟ حنموت كلنا؟"، ليرد أحدهم بسخرية "لا البلدية قادرة تتصدى".
عصف تسونامي بالأجواء الاجتماعية وسيطر عليها حينما هبّت رياح الاستفسارات متثاقلة للسؤال عنه حتى أصبح الحديث المركزي لأهالي غزة والطاغي على سير اللقاءات وأهم ما يمكن طرحه، حتى أنه قد يمتد النقاش لمواضيع جوية والانتقال منها إلى عمل البلديات وطواقم الدفاع المدني وطاقة غزة لتحمل مصائب إضافية.
هذه الاشاعة جاءت ككذبة نيسان المتأخرة قليلًا، أثبتت تأثيرها العاصف، حتى أخبار النفي لم تشفع لتغيير خوف الشارع من التسونامي القادم، واعلان بعض الشبان أنهم استعدوا بتحضير "عواماتهم" وقواربهم الصغيرة على افتراض أن البحر سيغرق المدينة.
وبالرجوع إلى أصل الأخبار حول قدوم تسونامي قريب إلى غزة، فان المتداول جاء نتيجة خطأ في ترجمة خبر من موقع غير عربي ترجم بحيث يبدو أن التسونامي سيضرب المتوسط بما فيه الأراضي المحتلة وغزة، لينتقل بعد ذلك إلى اشاعة خبر مفاده أن " بلدية غزة تعلن قدرتها على مواجهة تسونامي قادم إلى غزة".
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تعاطوا بدورهم مع الأخبار المتداولة حول الموضوع، وسط موجة من السخرية حول استعدادات البلدية والدفاع المدني لمواجهتها.
شبكة قدس الاخبارية، تواصلت مع الجهات المختصة للتأكد من الخبر المشاع حول تسونامي لطمئنة السائلين، والرد على الأخبار التي تتعلق بالاستعدادات الميدانية للطواقم.
مدير العلاقات العامة ببلدية غزة حسني مهنا أوضح، أن بلدية غزة لم تتعامل مع أخبار تسونامي القادم لغزة بالمطلق، نافية اعلانها عن الاستعداد لمواجهته.
وأضاف، أن انتشار الخبر بشكل كبير وفقا لمعطيات غير صحيحة لم يدفع البلدية للتعاطي معه، لأنها لم تتلق انذارا رسميا ولم تسأل عن استعدادها من جهة رسمية، وبالتالي فان كل ما تداول من أخبار هي اشاعات مغرضة.
من جهته، أوضح جهاز الدفاع المدني، أن ما يدور من حديث في الإعلام حول تسونامي هو حديث اعلامي غير مبني على معلومات حقيقية؛ ولا توجد أية معلومات صادرة عن جهات أو مؤسسات رسمية إقليمية أو دولية؛
وأضاف، أن الجهاز أجرى اتصالات مع العديد من المؤسسات الدولية ذات العلاقة حول هذا الموضوع، وقد أبدوا استغرابهم مما يثار في وسائل الإعلام بهذا الخصوص؛ وأكدوا عدم توفر اي معلومات او إشارات بتوقع وقوع تسونامي.