فلسطين المحتلة – خاص قدس الإخبارية: يواصل الأسيران أديب محمد مفارجة 28 عاما، وفؤاد عاصي 30 عاما من قرية بيت لقيا في رام الله، إضرابهما عن الطعام منذ سبعة أيام، احتجاجا على تمدد الاحتلال اعتقالهما إداريا دون إنساب التهم إليهما.
الأسيران لم يكن ماض على زواجيهما إلا شهور قليلة، عندما أسرا، ثم تم تحويلهما للاعتقال الإداري لمدة ستة شهور قبل أن يتم تمديده حديثا.
آية مفارجة زوجة الأسير أديب، تروي لـ قدس الإخبارية، أن زوجها معتقل منذ 17 شهرا، فقد اعتقلته قوات الاحتلال في 10 كانون أول 2014، ومنذ ذلك الحين والاحتلال وكل ستة شهور يمدد اعتقاله تحت بند الاعتقال الإداري.
وتضيف أن الاحتلال أفرج عنه قبل شهور من اعتقاله الأخير، حيث قضى عاما ونصف بالسجن وأدين بملف أمني، مشيرة إلى أنه وبعد زواجهما بشهرين فقط اعتقلته قوات الاحتلال مجددا وحول للاعتقال الإداري وهو ما أدى لإجهاضها حملها من صدمتها على اعتقال زوجها.
وتؤكد مفارجة على أن مطلب زوجها الأساسي من الإضراب هو الإفراج عنه ووضع حد لتمديد اعتقاله إداريا كل عدة شهور، مبينة أن التمديد الأخير لاعتقاله ينتهي في شهر آب القادم وهي فترة طويلة جدا، ومن غير المضون أن يفرج عنه الاحتلال بعد إنهائه هذه المدة، لتصل فترة اعتقاله إداريا إلى 21 شهرا.
وتقول مفارجة: "هذا ظلم وغير منصف أبدا، أنا ما زلت مصدومة من اعتقاله، فيما يجدد اعتقاله إداريا كل عدة شهور".
وتبين أنه ومنذ إعلان زوجها الإضراب عن الطعام حولته إدارة سجون الاحتلال من سجن النقب إلى زنازين العزل الإنفرادي في بئر السبع، حيث أخباره انقطعت عن العائلة، ولا يوجد أي معلومات مطمأنة تصلها.
من جانبها، بينت آيات مفارجة زوجة الأسير فؤاد عاصي، أن زوجها اعتقل في السابع من أيلول 2015، بعد الإفراج عنه بأربعة شهور، حيث قضى في سجون الاحتلال 30 شهرا.
وأشارت أن الاحتلال حوله للاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور، ثم حديثا مدد اعتقاله لستة شهور أخرى، وهو ما دفعه لإعلن إضرابه عن الطعام .
وقالت إن محاميه وفور تحويله للاعتقال الإداري في المرة الأولى، قدم استئناف لمحكمة الاحتلال لتأخذ بعين الاعتبار الفترة الماضية التي قضاها في السجن، حيث لا يفصل بين الاعتقالين إلا أربعة شهور.
وأضافت، أن محاكم الاحتلال نظرت في ملفات المعتقلين وتجاوبت معها، إلا ملف فؤاد حيث أصروا على قرار تحويله مجددا للاعتقال الإداري، لافتة إلى أن اعتقاله جاء بعد شهرين من زواجهما.
وبينت أنه وبعد إعلانه الإضراب عن الطعام قامت إدارة سجن النقب بتحويله لزنازين العزل الإنفرادي، حيث انقطعت أخباره بشكل كامل.
وناشدت زوجتا الأسيرين المؤسسات الحقوقية للتدخل السريع ورفع الاعتقال الإداري عن زوجيهما ووضع حد لما يتعرضان له، مطالبتان وسائل الإعلام بتناول قضيتهما حيث لم يرد على وسائل الإعلام المحلية أي خبر بخصوص الأسيرين أديب وفؤاد.