أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أن سلطات الاحتلال قررت فتح تحقيق جنائي ضد الجيش في الهجوم الذي وقع ضد عائلة الدلو خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة قبل أشهر، والذي راح ضحيته 12 مدنياً من بينهم 4 أطفال و 5 نساء. وحسب الصحيفة فإنه في اليوم الخامس للعملية قام سلاح الجو الإسرائيلي بإطلاق صاروخ على منزل آل الدلو بحي النصر، وكان الهجوم يستهدف اغتيال رئيس وحدات الصواريخ في حماس "يحيي البياع"، وتبين أن الهجوم أصاب منزلاً بالخطأ به "مدنيون لم يشاركوا في القتال"، فيما نجا البياع من الهجوم. وقال ممثل النيابة العسكرية الإسرائيلية: "إن الهجوم جاء لضرب هدف عسكري للحد من عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وإنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من وقوع إصابات في صفوف المدنيين، مطالبا القاضي العام "داني قبره" بوقف التحقيق مشدداً على أنه لا يوجد أي احتمال يثير الاشتباه بأن الحادث جنائي". وأشارت الصحيفة إلى أنه شكل في الآونة الأخيرة لجنة برئاسة الجنرال "نوعام تيفون" لجمع الأدلة والبيانات الخاصة بأحداث الحرب الأخيرة، وقال ممثل النيابة أمام القاضي أنه من أصل 80 حادثة تبين أن هناك 65 حالة لم يكن هناك أي مبرر لإجراء تحقيق جنائي فيها، فيما يجري التدقيق في 15 حالة أخرى، مبيناً أن القاضي "قبره" أمر بإجراء مزيد من الاختبارات في القضايا الأخرى لفتح تحقيق جنائي فيها من عدمه.