القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: اندلعت المواجهات في مناطق مختلفة من القدس المحتلة، مساء اليوم الأحد، وأدت لإصابة جنديين إسرائيليين، إثر الاقتحام الكبير للمسجد الأقصى اليوم، ووسط توقعات باقتحام جديد غدا الاثنين.
وأفادت مراسلتنا، بأن شبانا تمكنوا من دخول المسجد الأقصى والاعتكاف فيه، وتجمعوا في المصلى القبلي تحديدا، قبل أن ينقطع التيار الكهربائي عن المصلى، في خطوة يعتقد أنها اتخذت من قبل شرطة الاحتلال للتضييق على المعتكفين، أو تحضيرا لشيء ما في المصلى الذي لحق به خراب كبير إثر الاعتداء عليه صباحا.
إلى ذلك، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى البلدة القديمة، وأقامت حواجز في مختلف أزقتها، استعدادا لتأمين اقتحامات المستوطنين غدا، ومنع وصول المصلين إلى الأقصى فجرا، ما أدى لاندلاع مواجهات مع شبان هناك.
لكن المواجهات كانت أكثر سخونة في بلدة العيساوية، والتي تخللها إطلاق الاحتلال للرصاص المطاطي وقنابل الصوت وقنابل الغاز، مقابل إلقاء الشبان للحجارة والزجاج الحارق وقطع حديدية وغير ذلك، ما أدى لإصابة جنديين، وفقا لما أكدته مراسلتنا.
وأفادت مراسلتنا، بأن شبانا آخرين ألقوا زجاجات حارقة تجاه قوات الاحتلال في جبل المكبر، مبينة، أن مواجهات اندلعت في بلدة الطور أيضا، ولم يبلغ حتى الآن عن إصابات.
وكانت جماعات تهويدية دعت لاقتحام الأقصى طوال فترة الأعياد اليهودية التي تستمر حتى مطلع الشهر الجاري، مؤكدة أنها نسقت مواعيد محددة لاقتحام الأقصى مع شرطة الاحتلال، وحصلت على تعهدات من الشرطة بحماية هذه الاقتحامات ومنع الفلسطينيين من اعتراضها، وهو ما توفره الشرطة أصلا منذ أشهر.