شبكة قدس الإخبارية

فلسطيني لجأ من الموت للموت واعتقل بعد موته

هيئة التحرير

بيروت – قُدس الإخبارية: يواصل مستشفى لبناني احتجاز جثة فلسطيني لاجئ من سوريا إلى لبنان، مطالبا بدفع تكاليف علاجه التي بلغت وفق زعم المستشفى 45 ألف دولار.

وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، اليوم السبت، إن الشاب مازن منير صالح لجأ مع زوجته من مخيم اليرموك في سورية إلى مخيم عين الحلوة في لبنان، وهناك أصيب خلال اشتباكات بين مسلحي حركة فتح ومسلحي جند الشام.

وأضافت المجموعة، أن منير أصيب برصاصة في كتفه وصلت حتى رئته اليمنى واستقرت في اليسرى، وقد تم إسعافه إلى مستشفى لبيب أبو ضهر في صيدا بتاريخ 22/آب الماضي، وهناك أجري له عمل جراحي وتمت خياطة رئته، لكن لم يطرأ على حالته أي تحسن، حتى فضى بتاريخ 1/أيلول.

وتوجهت والدة منير من سورية إلى لبنان بعد إصابة نجلها، وعندما حاولت الحصول على جثمانه إثر وفاته، رفضت إدارة المستشفى تسليمها الجثمان واشترطت دفع 45 ألف دولار تقول إنها قيمة تكاليف العلاج، وهو مالم تستطع الأم توفيره.

وتكفل الصليب الأحمر بدفع 1500 دولار من مجمل المبلغ المطلوب، فيما طلبت الأونروا من العائلة استخراج أوراق رسمية من أجل دفع جزء من المبلغ المطلوب، في حين رفضت حركتا فتح وجند الشام بشكل مطلق دفع أي مبلغ، رغم أن مازن أصيب في الاشتباكات التي وقعت بينهما.

وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن الجثمان مازال محتجزًا في براد المستشفى، حيث تضاعف إدارة المستشفى المبلغ المطلوب مع كل يوم يقضيه فيه، فيما والدة مازن تبحث عن مجيب لصرختها، "طلعوا ابني بدي أدفنه".