غزة – قُدس الإخبارية: اتهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، اليوم الإثنين، الاحتلال باختطاف الفلسطينيين الأربعة من سيناء المصرية بتاريخ 20/آب الجاري، مؤكدا أن تحميل مصر مسؤولية ذلك لايعني اتهامها باختطافهم.
وقال البطش، إن اختطاف المسافرين تم عبر مجموعة من عملاء الاحتلال الناطقين بالعربية، سواء تنكروا بلباس عسكري للتمويه، أو تكلموا بلهجة بدوية، مضيفا، "عدونا لديه موازييك من العملاء يستخدمهم مثل بطاقة الهاتف الخلوي بكل اللغات واللهجات عند الحاجة إليهم".
ودعا البطش لضرورة التركيز على دور الاحتلال في القضية قبل كل شيء، "فالعدو عند تنفيذ ضرباته لا يلتفت كثيرا لرأي أصحاب الأرض"، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم لإرهاب الصهاينة وأدواتهم.
وأشار البطش إلى أن الاحتلال نفذ عمليات اغتيال بحق فلسطينيين في دول أخرى، مثل اغتيال فتحي الشقاقي في مالطا وخليل الوزير في تونس، ومحاولة اغتيال خالد مشعل في الأردن، كما اختطف محمد أبوريدة من سكان خانيونس في العريش المصرية وأعلن عن ذلك بعد شهر من اختطافه، واختطاف مهاوش القاضي من قلب رفح.
وأضاف، أن مطالبة مصر بالكشف عن مصير المختطفين الأربعة غير مبني على فرضية الاتهام، بل بحكم المسؤولية القانونية والسيادية على الارض، مجددا دعوة مصر للبحث عنهم وإعادتهم لبلدهم كونها دولة ذات سيادة وقادرة على معاقبة "إسرائيل" عند المحك، وفق تعبيره.
وكانت صحيفة "القدس" المحلية كشفت أمس نقلا عن "مصادر خاصة" في حماس، أن مصر نفت بشدة علاقتها بعملية الاختطاف، وأنها خاطبت عبر وسطاء تنظيمي "داعش" و"ولاية سيناء" لينفي كل منهما علاقته بالأمر، مضيفة أن ذلك يرجح فرضية اختطاف الاحتلال لهم.