القدس المحتلة – خاص قُدس الإخبارية: نفذت منظمات تهويدية مخططها لاقتحام المسجد الأقصى جماعيًا، اليوم الأحد، معززة بقوات كبيرة من أجهزة الاحتلال العسكرية، وذلك بمناسبة ما يمسيه المتطرفون "ذكرى خراب الهيكل"، ما أدى لمواجهات عنيفة بعد أن هب مئات الشبان والنساء والرجال للتصدي للانتهاك الجديد.
وأوضح مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، أن 324 متطرفًا اقتحموا الأقصى على دفعات خلال فترتين، كانت الأولى في الصباح بمشاركة 254 متطرفًا، فيما شارك في الاقتحام الثاني بعد الظهر 70 متطرفًا، حيث دخل هؤلاء من باب المغاربة وخرجوا من باب السلسلة، وسط تكبيرات وهتافات غاضبة من الرجال والنساء داخل المسجد.
وبين الكسواني لـ قُدس الإخبارية، أن 350 – 400 عنصر من شرطة الاحتلال وحرس الحدود شاركوا في تأمين اقتحامات المستوطنين للمسجد خلال الفترتين، علمًا، أن هذه الاقتحامات شهدت مشاركة وزير الزراعة أوري أرئيل الذي شغل أيضًا منصب وزير الإسكان في الحكومة السابقة.
واندلعت مواجهات داخل ساحات المسجد الأقصى وصلت إلى المصلى القبلي، حيث خلعت قوات الاحتلال أحد الأبواب وألقت المصاحف على الأرض، وأحدثت خرابًا كبيرًا في المسجد، كما وقعت مشادات ومناوشات عند الأبواب وتحديدًا باب السلسلة، تخللها اعتداءات واعتقالات.
وأفاد الكسواني، بأن 31 فلسطينيًا أصيبوا إثر اعتداءات الاحتلال، بينهم سبعة أشخاص أصيبوا داخل المصلى القبلي، وسبعة أصيبوا بقنابل الصوت داخل ساحات الأقصى، فيما أصيب 19 موظفًا في الأوقاف بينهم سيدة بإصابات مختلفة.
وبين الكسواني، أن سادنة الأقصى نجوى الشرباتي تعرضت لضرب مبرح أعقبه اعتقالها ثم الإفراج عنها بعد وقت غير طويل، موضحًا، أن خمسة موظفين آخرين أصيبوا في الرأس ما استدعى تخييط جروحهم، فيما أصيب حارس بكسر في أصبعين، وتراوحت بقية الإصابات بين الخلع والشعر في الأكتاف، وإصابات برضوض في عصب الأرجل.
وأضاف، أن إصابات الحراس كانت نتيجة تصديهم لاقتحامات الاحتلال، ومحاولتهم الدفاع عن المرابطات ومنع الاعتداء عليهن أو اعتقالهن، خلال مشاركتهن في التصدي لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم.
إلى ذلك، أكدت مراسلتنا اعتقال خمسة شبان وفتية ونساء على الأقل عند أبواب الأقصى، بعضهم من أراضي 48، حيث وقعت مناوشات عند الأبواب أثناء محاولة الفلسطينيين الدخول إلى الأقصى، والتصدي لاقتحامات المستوطنين.
وأشار الكسواني إلى أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس كانت على تواصل مستمر مع الوزارة في المملكة الأردنية، والسفير الأردني في فلسطين، وأطلعتها على تفاصيل الانتهاكات أولاً بأول.
يذكر أن الحكومة الأردنية استنكرت "الاستفزازات الإسرائيلية" في المسجد الأقصى، واعتبرت أنها تزيد من "مشاعر العداء"، مطالبة حكومة الاحتلال بتحمل مسؤولياتها ومنع تكرار ما حدث اليوم.
