شبكة قدس الإخبارية

تحضيرات موسعة لاقتحام الأقصى في ذكرى "خراب الهيكل"

هيئة التحرير

القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: تواصل منظمات "الهيكل" التهويدية محاولاتها لتجييش الرأي العام الإسرائيلي للمشاركة في اقتحام جماعي للمسجد الأقصى الأحد المقبل، إحياء لما تسميها ذكرى "خراب الهيكل".

ومنظمات الهيكل عبارة عن تكتل من الحركات اليهودية المتطرفة التي تدعو لهدم المسجد الأقصى وإقامة هيكل سليمان على أنقاضه، ومن أبرزها "أمناء من أجل الهيكل"، "طلاب من أجل الهيكل"، "نساء من أجل الهيكل"، "عائدون إلى الجبل"، "ام ترتسوا".

وأشار تقرير لمركز كيوبرس في القدس، إلى ارتفاع حدة خطابات هذه المنظمات ووتيرتها بشأن الأقصى، بعدما أدى التواجد الإسلامي الكبير والدائم في المسجد طيلة أيام شهر رمضان إلى إغلاب باب المغاربة ومنع المستوطنين من اقتحام المسجد.

وتحاول هذه المنظمات تحريض الإسرائيليين بما في ذلك غير المحسوبين على ما يسمى بـ "التيار الديني" أو "القومي"، لرص الصفوف والانضمام إلى الأصوات المنادية بهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه، والسماح لليهود بأداء طقوس توراتية بداخله، وطرد المسلمين من المسجد حتى يتسنى لليهود "حرية التعبد" فيه.

وبين تقرير كيوبرس، أن هذه المنظمات تستخدم مصطلحات حساسة مثل التي تستخدمها منظمة "أمناء الهيكل"، ومنها، "كلنا مدعوون إلى استئصال سيادة مثيري الشغب من أنصار حماس والحركة الإسلامية في جبل الهيكل، وإعادة السيادة الإسرائيلية إلى معبدنا المقدّس".

ونشرت المنظمات رسومات وتصميمات أخفت في إحداها المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وأظهرت مكانهما الهيكل المزعوم على كامل مساحته، كما أظهرت في الخلفية صورة لـ "تلفريك" التهويدي الذي أعلنت بلدية الاحتلال عن نيتها إنشاءه على جبل الزيتون، ليمر بمحاذاة الأسوار الجنوبية للأقصى، وفي أسفل الصورة قطار خفيف يسير باتجاه ما أسموها مدينة داوود، وفي يسارها أب يهودي يحمل صغيره ويشير له بأصبعه صوب الهيكل المزعوم.

Untitled

وأعلنت المنظمات عن تنظيم مسيرة تهويدية مساء السبت، تبدأ من منتزه "الاستقلال" المقام على أرض مقبرة مأمن الله وتنتهي إلى باب المغاربة المؤدي للأقصى، وذلك بماسبة ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل"، كما دعت للمشاركة في الاقتحام الجماعي للأقصى وفي سلسلة فعاليات ونشاطات تحرض على هدم الأقصى وبناء الهيكل مكانه.

وأشار كيوبرس، إلى أن جماعات "الهيكل" نظمت للسنة الثانية على التوالي ما أسمتها "ثورة الخيام" تحت شعار "لله لا يوجد بيت"، في محاولة لاستفزاز مشاعر اليهود وحثهم على المشاركة في الخيام التي نصبتها بالقرب من مأمن الله، وتبني مطلب بناء "الهيكل" وفرض السيادة اليهودية عليه.

وبين المركز، أن هذه المنظمات تحاول التسلل إلى شريحة الأطفال اليهود وتوظيفهم ضمن الأصوات التي تنادي ببناء الهيكل؛ حيث ألبستهم قمصانًا زرقاء مطبوع في خلفيتها صورة لمسجد قبة الصخرة وأخرى لمجسم الهيكل وهو في طور الإنشاء، مع عبارة "سنبني الهيكل" في الوسط، وعبارة أخرى "الحذر .. هنا يبنون" في الأسفل.

11705752_869485403087257_4002987472937840149_o

وعلى الصعيد الرسمي، توالت تصريحات سياسيين إسرائيليين لدعم مطلب هذه المنظمات وفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى كاملاً، حيث توعد بذلك النائب عن "البيت اليهودي" يِنون مغال، وأكد أنه لا مجال لاستمرار ما أسماه "منع اليهود من الصلاة في جبل الهيكل، وممارسة التمييز بحقهم".

وقال مغال، إنه سيعمل من أجل السماح لليهود "بدخول" المسجد الأقصى في ما تسمى ذكرى "خراب الهيكل"، كما تعهد بالعمل مع الجهات المعنية في الكنيست على السماح بصلاة اليهود في الأقصى بشكل دائم.

يذكر أن 95 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى في الفترة الصباحية، اليوم الأربعاء، رافقهم عناصر من القوات الخاصة وقوة نسائية لقمع النساء، وذلك استجابة لدعوات منظمات الهيكل بتنفيذ اقتحام استباقي اليوم لاقتحام الأحد.