الخليل – قُدس الإخبارية: أصدر جيش الاحتلال قرارًا بهدم 15 منشأة في قرية سوسيا جنوب الخليل، وذلك في إطار حملة عنيفة سيشنها الاحتلال على أهالي القرية بعد عيد الفطر مباشرة، في محاولة لتهجيرهم.
وقالت مصادر محلية، إن سلطات الاحتلال سلمت المحامية التي تتولى الدفاع عن القرية قمر مشرقي، أوامر بهدم المنشآت الـ 15 وأمهلت أصحابها 40 يومًا من تاريخ هذا الإعلان، موضحة، أن من بين المشآت منازل وعيادة أقيمت بدعم إيطالي، ومدرسة يتعلم فيها 56 طالبًا وطالبة حتى الصف السابع.
وبينت المصادر، أن أعمال الهدم في حال تنفيذها ستؤدي لتهجير نحو 150 شخصًا من منازلهم، وهم تقريبًا نصف سكان القرية التي يسكنها 350 شخصًا.
إلى ذلك، قالت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية إن سلطات الاحتلال تخطط لهدم بيوت ومرافئ عامة في سوسيا بعد شهر رمضان، مستبقة قرارًا قضائيًا من المفترض أن يصدر عن المحكمة العليا في الثالث من آب المقبل.
وكشفت المنظمة الحقوقية، عن استدعاء مسؤولين في مكتب منسق العمليات بالمناطق المحتلة وجيش الاحتلال والإدارة المدنية لأكثر من 50 شخصًا من سكان القرية يوم الأحد الماضي، وإبلاغهم بأنهم قرروا تحت ضغط جمعية "رجفيم" الاستيطانيّة ومستوطني المنطقة هدم أجزاء من القرية قبل إجراء المداولة المقررة في المحكمة العليا.
وادّعى المسؤولون أنّ السلطات امتنعت عن تنفيذ عمليّات الهدم أثناء شهر رمضان مراعاة للسكّان، إلّا أنّ هذا "التمديد الإنسانيّ" سينتهي مع انتهاء أيّام الصوم، فيما قالت المحامية مشرقي إن هذا التهديد يشكل وسيلة لاغية تهدف لممارسة الضغوط على السكان لمغادرة بيوتهم، وفرض الإملاءات على أراض الواقع قبل المداولة.
تجدر الإشارة إلى أن مصادر في القرية أكدت بأن مسؤولين في "الإدارة المدنية" عرضوا عليهم مغادرة أراضيهم إلى مناطق تحددها سلطات الاحتلال والحصول على أموال أيضًا، إلا أنهم رفضوا العرض وأكدوا إصرارهم على البقاء في القرية ومواجهة إجراءات الاحتلال.