قال المحلل العسكري في صحيفة "هارتس" الإسرائيلية "عاموس هارئيل": "إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير معني أبداً بتكرار سيناريو الصيف الماضي في غزة، وأن تهديدات المسؤولين بحرب جديدة ما هي إلا "فقاعات هواء"، على حد وصف الصحيفة.
وأضاف "هارئيل"، أنه "على الرغم من الشدة التي أظهرتها تصريحات المسؤولين بالحكومة الإسرائيلية ونواب الكنيست، وتحريضهم على شن حرب جديدة ضد حركة “حماس” في قطاع غزة، فإن هذه لا تتعدى كونها “شعارات فارغة” ومناقضة لما ستتبعه حكومة الاحتلال".
وتابع هارئيل أنه "حتى الساعة لا يبدو أن حكومة نتنياهو تنوي الرد بعنف على الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة"، فخلال أسبوع سقط صاروخان إلا أن نتنياهو ويعالون يدركون أن الحرب القادمة خلال الصيف لن تنتهي بنتائج مبهرة، حتى وإن كان الجيش مستعداً، لذا فهم يفضلون السكوت".
وقال "بناء على ذلك فإن حكومة نتنياهو سوف تكتفي بالشعارات والتهديدات أمام وسائل الإعلام إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، أي سقوط صواريخ متفرقة من غزة على مناطق مفتوحة كما هو الحال منذ صيف 2014".
لكن "هارئيل" وضع سيناريوهين اثنين يمكن لهما أن يؤديا إلى نشوب الحرب، الأول "إذا بادرت حركة “حماس” وجناحها العسكري بحرب معلنة ضد "إسرائيل"، أو إذا اتخذت خطوة تعتبرها حكومة نتنياهو "تصعيداً" واضحا".
وقال "هذا السيناريو مستبعد لأن من مصلحة حركة حماس الحفاظ على الهدوء على حدودها مع "إسرائيل" وعدم جره إلى حرب جديدة في الوقت الراهن مراعاة لأوضاع مواطني القطاع الذين تأثرت حياتهم بشدة بعد الحرب الأخيرة"، على حد زعمه.
أما السيناريو الثاني، بحسب هريئيل" الذي قد يدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى شن حرب جديدة فهو سقوط قتلى من الجانب الإسرائيلي، أو أن تتمكن هذه الصواريخ من إصابة هدف استراتيجي ومهم بالنسبة للإسرائيليين".