شبكة قدس الإخبارية

الصحفي محمد عوض.. عريس في سجون المخابرات

هيئة التحرير

رام الله – قُدس الإخبارية: يواصل جهاز المخابرات العامة اعتقال الزميل الصحي محمد عوض (27 عامًا) من بلدة بدرس غرب رام الله، موجهًا له تهمًا لا يعرفها، في الوقت الذي تواصل العائلة ترتيباتها لتزويج ابنها على أمل الإفراج عنه.

وقال أحمد عوض شقيق الزميل محمد، إن شقيقه الذي اعتقل بتاريخ 5/أيار الجاري لم يكن حتى جلسة محاكمته الأولى بتاريخ 7/أيار يعرف لأي سبب تم اعتقاله، بل إنه سأل شقيقه في قاعة المحكمة، "شو في علي؟!".

وأضاف لـ قُدس الإخبارية، أن شقيقه المعتقل في أريحا حاليًا كان قد شرع بإضراب عن الطعام فور اعتقاله، واستمر بذلك لخمسة أيام قبل أن تجبره المخابرات على فك إضرابه بعد شبحه ليومين حيث لم يعد قادرًا على المتابعة.

وبين عوض، أن شقيقه وقبل اعتقاله كان قد بدأ بإنهاء اللمسات الأخيرة لحفل زواجه الذي من المقرر أن يتم بتاريخ 12/حزيران المقبل، مضيفًا، أن العائلة مازالت تتابع إنهاء هذه اللمسات على أمل الإفراج عن نجلها والاحتفال بعرسه، لكنه لم يخفي أن الأمل يتقلص يومًا إثر آخر.

وأوضح عوض، أن المحكمة مددت الخميس الماضي اعتقال شقيقه لـ 15 يومًا على ذمة التحقيق، وأنه لم يستطع الحديث مع شقيقه في هذه الجلسة أو الاطمئنان على صحته، إلا أنه استدرك بأن وضع محمد كان أفضل من الجلسة الأولى لانتهاء إضرابه عن الطعام.

وكان الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري قال خلال مؤتمر صحفي إن الزميل عوض متهم بتهريب أموال بمئات آلاف الشواقل لصالح حركة حماس في الضفة، مشيرًا إلى أن عوض اعتقل عام 2008 "بسبب دعم الانقلاب" وعام 2012 "بسبب قضية سلاح"، وقد تم اعتقاله مؤخرًا "لأنه قناة أموال لحركة حماس"، حسب تعبيره.

تجدر الإشارة إلى أن ضابطًا في جهاز المخابرات كان قد اتصل مطلع الشهر الجاري بمقر عمل الزميل عوض في وكالة وطن للأنباء طالبًا التحدث مع محمد ومدعيًا أنه موظف بشركة المياه، وبعد ذلك بوقت قصير تم اعتقال محمد من أمام مكان عمله وبعد الاعتداء عليه.