القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: من المقرر أن تتبنى حكومة الاحتلال مشروع الهيكل التوراتي بالقرب من المسجد الأقصى، لتدشينه في عام 2017 في سياق احتفالات دولة الاحتلال بما يسمى "اليوبيل الذهبي لتوحيد القدس"، وهي الذكرى الـ 50 لاحتلال القسم الشرقي من المدينة وضمها للقسم الغربي.
وكشف تقرير لمركز قدسنا الإعلامي، اليوم الأربعاء، عن خرائط للمبنى الذي سيشيده الاحتلال عند مدخل حي وادي حلوة جنوبي الأقصى، على بعد 20 مترًا فقط من السور التاريجي الجنوبي اللقدس القديمة، مبينًا، أن المبنى يتضمن سبعة طوابق خمسة منها فوق الأرض واثنان تحتها، على مساحة ستة دونمات وعلى مساحة بنائية تصل لـ 17 ألف متر مربع.
وسيتضمن البناء، طابقًا لعرض الموجودات الأثرية التي يدعي الاحتلال اكتشافها خلال عمليات الحفر التي استمرت لسنين طويلة، وأنها ما تبقى من آثار عهد الهيكل الأول والثاني المزعومين، ومن العهدين الروماني والبيزنطي، فيما أشار التقرير إلى أن الحقيقة تتمثل بأن هذه الموجودات من الفترات العربية خاصة اليبوسية، ومن الحقبات الإسلامية المتعاقبة منذ الفترة الأموية وحتى العثمانية.
ووفقًا للمستندات التي نشرها التقرير، فإن "الهيكل التوراتي" المعرف بـ "مركز كيدم"، سيقام على قطعة أرض حفرتها "سلطة الآثار الإسرائيلية" منذ سنوات طويلة، وسيشكل بعنوانه الأساس مركز استقبال رئيسي لـ 10 ملايين زائر سنوياً لمنطقة محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة ومنطقتي سلوان والبراق.
والمنطقة المذكورة؛ يطلق عليها الاحتلال منطقة حديقة وطنية عامة، وستكون مركز تجميع وتوزيع على كل المرافق التي يسعى الاحتلال إلى تهويدها ويمرر من خلالها الروايات التلمودية، ومنها شبكة الأنفاق التي حفرها ويحفرها أسفل سلوان والمسجد الأقصى ومحيطه.
وبين التقرير، أن المشروع سيقام على أرض فلسطينية مساحتها ستة دونمات كانت تستخدم للزراعة وخدمات أخرى قبل عام 1967، وقد وضع الاحتلال يده عليها بعد احتلال المدينة، كما نقلها قبل سنوات إلى صلاحيات جمعية "إلعاد" الاستيطانية لإقامة المشروع المذكور.
وأشار التقرير، إلى أن الحفريات التي جرت لبناء هذا المركز أدت لتشققات وانهيارات في المنازل المجاورة والشوارع، مبينًا، أنه يهدف إلى السيطرة على محيط المنطقة وتأسيس بؤرة يمكن توسيعها إلى داحل حي وادي حلوة في سلوان، كما سيشكل نقطة مراقبة ورصد للبلدة القديمة والأقصى.