كشفت مصادر إعلامية عبرية، عن شهادات جديدة لجنود في جيش الاحتلال شاركوا في العدوان على قطاع غزة صيف عام 2014، والذي راح ضحيته آلاف الفلسطينيين بين شهيد وجريح. ونشرت القناة الثانية العبرية الليلة الماضية، شهادات لـ (111) ضابطا ومجندا في جيش الاحتلال عن استهداف المدنيين الفلسطينيين.
واعترف الجنود والضباط خلال شهاداتهم أنهم قاموا بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وعلى ممتلكاتهم، وقاموا بتجاوز أخلاقيات الحرب.
وقال أحد الضباط برتبة "ملازم أول" من لواء الهندسة في جيش الاحتلال: "كنت أحمل أكثر من 50 كغم من المتفجرات حيث كنت أمضي، فلا مكان للعودة"، مضيفاً "كنت على يقين أني بحاجة إلى المزيد منها، لقد وضعتها وأحدثت أضراراً كبيرة".
وقال جندي آخر برتبة "رقيب أول" من وحدة المشاة: "صدرت تعليمات مبهمة من قيادة الجيش، وذهب بعضنا يطلق النار صوب الحيوانات وحتى الدجاج وغيرها".
"وأذكر أن فتاة اقتربت من مكان تواجدي حيث كنت مختبئًا فأطلقت النار عليها وقتلتها".
وكانت الشهادة الثالثة لـ"رقيب أول" من لواء "جولاني" بمنطقة البريج، والذي أكد أنهم قاموا بإطلاق قذائف "هاون" بشكل كبير على منازل المواطنين الفلسطينيين، وأدلى بشهادته وهو مكشوف الوجه ولم يخف من المحاسبة.
وأضاف: "أطلقنا النار صوب مجموعة من المدنيين وهم بدون سلاح".
أما الجندي في لواء المشاة فقال: " أطلقنا صاروخ موجه صوب منزل سكني من باب الفضول والتعرف على قوة التدمير". وكانت مصادر إعلامية عبرية، نقلت شهادات مماثلة أدلى بها جنود الاحتلال حول جرائم ارتكبوها في غزة.
وشنت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة استمر 50 يوما، استشهد خلاله ما يزيد عن 2000 فلسطيني، وأصيب ما يزيد عن 10 آلاف، ودمرت آلاف المنازل.