بئر السبع – قُدس الإخبارية: شارك مئات الفلسطينيين في صلاة الجمعة اليوم، بمسجد بئر السبع المغلق منذ عام 1948، وسط تواجد لشرطة الاحتلال في المنطقة.
وأفاد مراسلنا، أن شرطة الاحتلال طوقت الصلاة التي جرت في الساحة القريبة من المسجد، حيث اتفق المصلون على الالتزام بأداء صلاة الجمعة كل أسبوع في المسجد.
وبني مسجد بئر السبع في عهد آصف بيك قائم مقام بئر السبع خلال نهاية العهد التركي عام 1906، حيث كان المصلى المركزي في النقب حتى عام 1948.
وبعد ذلك استخدم المسجد كمعتقل ومقر لمحكمة الصلح في المدينة، قبل أن يتم تحويله عام 1953 إلى متحف للآثار، باسم "متحف النقب".
وفي عام 1987 اعترفت فيه سلطات الاحتلال بموجب "قانون المتاحف"، قبل أن يتم إغلاق المتحف عام 1992 بعد أن أصبح المبنى آيلا للسقوط، لكن في السنوات الأخيرة تم ترميمه، حيث حولته بلدية بئر السبع لمتحف يهودي يتضمن صورًا وتماثيل وعروض مشينة.
وبعد عدة مداولات لمؤسسات حقوقية في النقب، قررت محكمة الاحتلال العليا في ختام مداولات عام 2011، بتركيبة ثلاثة قضاة هم، سليم جبران، أيالا بروكتشيا، مريم ناؤور، رفض الالتماس والسماح للبلدية بافتتاح المتحف في المسجد الكبير، على أن تكون التسوية تحويل المبنى إلى "متحف ثقافة الإسلام وشعوب الشرق".
وانتقد القاضي جبران بشدة ادعاء بلدية الاحتلال بأن فتح المسجد للصلاة سيؤدي للمس بالنظام العام، مضيفًا، أن البلدية بطلبها تحويل المسجد إلى متحف عام، تتغاضى عن كونه مسجدًا من الناحية الهندسية، وأنه تم بناؤه لهذا الغرض.