تناولت العديد من وسائل الإعلام العبرية صباح اليوم الأنباء التي سمح أجهزة الاحتلال الأمنية بنشرها والتي اعترفت خلالها أن عملية محاولة اغتيال القائد العام لكتائب القسام الذراع العسكري لحماس محمد الضيف خلال العدوان الأخير على غزة قد فشلت، وأن الضيف هي ويمارس عملة بشكل طبيعي في الإعداد والتخطيط والإشراف على المناورات والتدريبات العسكرية للكتائب في القطاع، وبكل حيوية.
الكاتب والمحلل العسكري في صحيفة "معاريف" العبرية، "بن كاسبيت" كشف النقاب عن أن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية قد قدمت تقريرا شاملا حول عدم مقتل الضيف وعودته للعمل للقيادة السياسية الإسرائيلية إبان الحرب الأخيرة، مشيرا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" رفض السماح بنشر هذه المعلومات حتى لا تؤثر على نتائج الانتخابات الإسرائيلية.
وأوضح كاسبيت أن نتنياهو خشي أن يتم استغلال هذه المعلومات من قبل خصومه لتقديم دليل آخر على فشل الحرب على غزة.
من جهة أخرى، زعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أن "حماس" خططت في الأسبوع الأول في العدوان الأخير على غزة، أن تقتحم عبر الأنفاق الموقع العسكري في حاجز "كرم أبو سالم" جنوب شرق القطاع وأن تقوم بقتل وأسر الجنود الذين كانوا فيه".
ونوهت الإذاعة إلى أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل رفض هذه الخطة على اعتبار أن الحاجز يمثل بوابة لجلب البضائع لقطاع غزة، الأمر الذي كان يمكن أن توظفه تل ابيب في تبرير الإبقاء على الحصار المفروض على القطاع.
