أغلقت القوات الاسرائيلية اليوم الاثنين جزء من المدخل الشرقي لقرية العيسوية ، وشارع سليمان الفارسي في الطور بالكتل الاسمنتية . وذكر رئيس لجنة المتابعة في الطور مفيد أبو غنام أن سكان الطور تفاجئوا بالقوات الاسرائيلية تحضر آليات ضخمة وتضع 3 كتل إسمنتية في شارع سليمان الفارسي الذي يعتبر من الشوارع الحيوية في القرية ، ويؤدي إلى مدرسة وروضة ونادي ومسجد ومقبرة وبيوت سكنية ، حتى أن القوات منعت المصلين اليوم من الوصول لمسجد سليمان الفارسي خلف الكتل الاسمنتية . وأكد أبو غنام أن هذا المكعبات ستؤثر على الحياة اليومية لسكان المنطقة وطلاب المدارس في مدرسة الطور الأساسية للبنين وروضة جبل الزيتون وعددهم 1600 طالب وطالبة ، ويعتبر عائقا أمام السكان القاطنين داخل شارع سليمان الفارسي وعدم تمكنهم من إدخال سياراتهم بجانب منازلهم وعددهم يترواح ما بين 3 إلى 4 آلاف نسمة ، ويوجد داخل الشارع المسجد ومقبرة القرية . وأستنكر أبو غنام هذه الخطوة الاستفزازية من الجانب الاسرائيلي، وأشار إلى أنها ستؤدي إلى إرهاب وتخويف أطفال وطلاب المدارس . وقال " هذه الخطوة جاءت بعد عملية الدهس التي جرت أمس الأول في الطور ، ونحن نرفض سياسة العقاب الجماعي ضد سكان المنطقة ، والتي تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية ، فلا يوجد قانون ينص على وجود عقاب نتيجة أي حادث دهس . " ولفت أن الجانب الاسرائيلي يسعى إلى تضييق الخناق على المقدسيين في القدس وأحيائها ، والهادف إلى الضغط على المقدسيين من أجل تهجيرهم من قراهم والقدس . وأكد أن هذه الخطوات لن تزيد المقدسيين إلا ثباتا وصمودا في أرضهم وقدسهم ، لأن القدس من حق الفلسطينيين وحدهم . وأشار إلى أن لجنة المتابعة في الطور ستتوجه إلى المحامين ومؤسسات حقوق الانسان من أجل إعادة فتح الشارع . وقد تزامن وضع الكتل الاسمنتية في شارع سليمان الفارسي بالطور ، مع وضع الكتل الاسمنتية عند المدخل الشرقي لقرية العيسوية، حيث وضعت قوات الاحتلال 6 كتل إسمنتية في المدخل الشرقي لقرية العيسوية مما أدى إلى إغلاق جزء منه .