رام الله – قُدس الإخبارية: قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اليوم الخميس، تشكيل لجنة مختصة لوضع خطة لوقف التنسيق الأمني مع مؤسسات الاحتلال، وبحث الملفات الاقتصادي المرتبط بها، كما قررت تشكيل لجنة أخرى لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخصوص المصالحة.
وقررت اللجنة عقب اجتماعها اليوم في رام الله، تكليف اللجنة السياسية ومعها قادة الأجهزة الأمنية والجهات المعنية بوضع خطة مفصلة لتطبيق وقف التنسيق الأمني، وكذلك بحث الملف الاقتصادي بكل جوانبه، بالإضافة لاتخاذ التدابير اللازمة لإكمال خطوات الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية وما يتبعها من إجراءات.
وقررت أيضًا، توجه وفد فلسطيني موحد يضم ممثلين عن مختلف فصائل العمل الوطني إلى قطاع غزة للبدء في حوار شامل بمشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، من أجل تنفيذ جميع ما جرى التوصل إليه في الاتفاقيات السابقة، وما اتخذه المجلس المركزي من قرارات بشأن المصالحة الوطنية، خاصة تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة عملها وإعادة الإعمار، وتفعيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية حسب المرسوم الذي صدر بهذا الشأن.
هذا وأدانت اللجنة في بيان أصدرته عقب الاجتماع، "الحملة العنصرية الهوجاء" التي قادها نتنياهو خلال حملته الانتخابية، ومحاولته إثارة المخاوف من مشاركة الجماهير الفلسطينية العربية في "إسرائيل" في الانتخابات، ثم إعلانه الصريح بأن برنامجه الحقيقي يتمثل في منع قيام دولة فلسطينية وإطلاق العنان للتوسع الاستيطاني.
واعتبرت نجاح اليمين الإسرائيلي ببرنامجه المعلن والذي كان يطبقه خلال السنوات الماضية، يستدعي وقوف جميع القوى الإقليمية والدولية بشكل أشد حزماً ضد هذا النهج المدمر لكل فرص تحقيق السلام ويقود إلى استمرار الاحتلال والعنصرية وحرمان شعبنا من حقه في تقرير المصير بنفسه وعلى ارض وطنه.
وأضافت اللجنة في بيانها، أن "قوى التطرف والعنصرية في إسرائيل تحاول استغلال الوضع الإقليمي والدولي بأبشع صورة لإعادة عقارب الزمن إلى الخلف، ولتدمير كل ما أجمع عليه المجتمع الدولي بشأن الحل العادل والمتوازن في المنطقة".
ودعت إلى "تجميع كل عناصر الصمود والقوة لدى شعبنا وجمع قواه الوطنية داخل الوطن وخارجه، والتعامل مع المرحلة القادمة بمنظور مختلف يستند كليا إلى رفض الانقسام وتشتيت القوى والجهود وعدم الاعتماد على أي إمكانية لاستئناف المفاوضات التي قامت حكومة إسرائيل بتقويضها وإفراغها من كل مضمون".
وتقدمت اللجنة التنفيذية إلى الجماهير الفلسطينية داخل "إسرائيل"، وإلى جميع القوى السياسية "بكل التقدير والاعتزاز للإنجاز الذي حققته عبر وحدتها وتضامنها والتفافها الكامل حول برنامج وطني يحمي صمودها وبقاءها على أرض الآباء والأجداد"، حسب تعبير البيان.
كما أدانت "العمل الإرهابي والإجرامي" الذي تعرضت له دولة تونس، مؤكدة، وقوفها مع شعب تونس وقيادتها ضد أي مساس بأمنها وتجربتها الديمقراطية، ووقوفها مع كل شعب عربي ضد موجات الإرهاب والإجرام التي تستهدف تمزيق وحدته الوطنية ووحدة ترابه الوطني.