نظم العشرات من الطلبة العالقين في قطاع غزة، اليوم الأحد اعتصاما حاشدا داخل مرفأ الصياديين بميناء رفح جنوب قطاع غزة، وذلك للمطالبة بتسهيل فتح الميناء والسماح لهم بالسفر والالتحاق بجامعتهم قبل فوات الأوان.
ورفع المشاركون في الاعتصام والذي جاء بدعوة من "الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الاعمار"، الأعلام الفلسطينية واللافتات المطالبة بإنهاء الحصار عن قطاع غزة وفتح الميناء والسماح لجميع الفئات بالسفر.
ووجه الطلاب مطالباتهم لكافة المسئولين والأحرار بالعالم خلال الوقفة عبر كلمات ألقيت باللغة الانجليزية والفرنسية والتركية والعربية، خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش الوقفة.
وأكد الطلاب خلال كلماتهم على أن فتح الميناء استحقاق ملزم به الاحتلال حسب اتفاق التهدئة الذي أنهي بموجبه عدوان الاحتلال على قطاع غزة صيف العام الماضي. وناشد طلاب غزة العالقين في كلمه لهم الأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، بضرورة فك الحصار الظالم على القطاع المفروض عليه منذ حوالي سبعة اعوام متتالية والسماح للرحلات البحرية بالسفر بسلام.
وأكدوا أن حلقات الحصار تشتد يوماً بعد آخر على قطاع غزة خاصة بعد الأحداث الأخيرة في جمهورية مصر العربية وإغلاق معبر رفح البري وهدم الأنفاق.
وطالب الطلاب العالقين أحرار العالم السماح لهم بإكمال تعليمهم حتى لا تضيع عليهم سنوات طويلة من الدراسة السابقة، بفتح الميناء والسفر عن طريق الميناء بسلام بالوقوف بوجه الاحتلال منعاً لقرصنته البحرية.
وفي نهاية الوقفة أقدم الطلاب المعتصمين على إلقاء شهاداتهم في البحر احتجاجاً على استمرار الحصار ومنعهم من السفر.
وكانت اللجنة الحكومية لكسر الحصار قالت إنها تنوي توجيه رحلات بحرية من ميناء غزة بعد شهرين باتجاه عدة دول، معلنة عن تدشين الممر المائي للقطاع.
وتواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح منذ الرابع والعشرين من شهر تشرين أول (أكتوبر) الماضي حيث أدى ذلك إلى تشديد الحصار ووجود الآلاف من العالقين سواء من الطلاب أو المرضى أو الحالات الإنسانية، ولم يفتح منذ ذلك الحين سوى عدة أيام فقط.
