ملبورن - قُدس الإخبارية: يواجه منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم نظيره الأردني، عند التاسعة من صباح غد الجمعة، في الجولة الثانية من الدور بنهائيات كأس الأمم الآسيوية، والتي تستضيفها أستراليا، وذلك في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين.
ويحتاج الفدائي للفوز حتى يضمن الحفاظ على حظوظه بإتمام إنجازه والتأهل إلى الدور ربع النهائي من البطولة، وهي النتيجة ذاتها التي يحتاجها النشامى أيضًا، بعدما خسر الفريقان في أولى مواجهاتهما أمام اليابان والعراق على الترتيب.
وقال مدرب الوطني أحمد الحسن اليوم الخميس، إن الهدف السياسي لفلسطين تحقق خلال المباراة الأولى، برفع علم فلسطين وعزف سلامها الوطني، وأن المنتخب سيركز الآن على تحقيق الهدف الرياضي أمام الأردن.
وأضاف أن المنتخب يملك هدفًا من شقين في مواجهة الأردن، الاول هو "أننا سنلعب أمام الأردن ما يجعلنا في مواجهة التحدي إضافة لتحقيق الفوز لفلسطين"، أما الجانب الآخر فهو في الدافع الذي سيشكله الفوز على الأردن أمام العراق، حيث سيلعب المنتخب حينها بتصميم أكبر على العبور للدور التالي.
ويفتقد منتخبنا لجهود المدافع أحمد مهاجنة بعد حصوله على البطاقة الحمراء أمام اليابان، كما يفتقد لجهود لاعب الوسط اليكسيس نورامبوينا المحترف في بولندا بسبب الإصابة.
في المقابل، سيكون نجم الأردن أحمد هايل أبرز الغائبين عن المنتخب الشقيق بداعي الإصابة، حيث أكد مدرب الأردن الإنجليزي ويلكينز أن هايل يحتاج للراحة، وأنه يفضل الحفاظ على صحة اللاعب على المغامرة به في لعبة كرة قدم.
هذا وسبق المباراة تصريحات ساخنة بين الطرفين، حيث كان ويلكينز قد استبعد الفدائي تمامًا من إمكانية التأهل لربع النهائي، معتبرًا أن بطاقة المجموعة الرابعة محصورة بين الأردن والعراق واليابان.
ورد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب على حديث ويلكينز قائلاً، "لا أدري إن كان مدرب الأردن سكرانًا حين قال هذه التصريحات، ولكن هذا كلام سخيف، وأعتقد لو سمع به الأمير علي لطرده على الفور"، لكن ويلكينز رد معتبرًا أن ترشيح فريق دون آخر هو أمر طبيعي، وأنه يقبل إقالته من مهامه في حال أصدر الامير علي قرارًا بذلك.
من جانبه علق لاعب وسط النشامى عدي صيفي قائلا، "للمدرب الحق في ادلاء بأي تصريحات ولكن أعتقد ان طريقة الرد على المدير الفني للمنتخب لم تكن ملائمة وكنا تعرضنا للامر ذاته حين استثنى الجميع المنتخب من تحقيق نتائج ايجابية في نهائيات كأس اسيا الاخيرة في قطر".
وبخصوص وجود عدد من اللاعبين من أصول فلسطينية في صفوف الأردن قال صيفي، "لم ولن ننظر الى الامر من هذه الزاوية أبداً، لطالما تواجد في المنتخبات الأوروبية لاعبين من اصول برازيلية او تركية مثلا، ونحن في المنتخب الاردني نلعب لاجل الشعار الذي نرتديه على صدورنا وللاردن فقط ولكن نؤمن جدا في الوقت ذاته بشعار "هيك علمنا الحسين شعب واحد مش شعبين".
وتابع، "نحترم المنتخب الفلسطيني وطموحاته وايضا لدينا طموحات مماثلة ونريد تحقيقها على ارض الواقع وسنبذل كل جهدنا للفوز وبالتالي استعادة حظوظنا بالوصول الى الدور الثاني".
يذكر أن نتيجة التعادل ستؤدي لخروج الفريقين معًا من البطولة، كما أن الفائز في موقعة الغد سيحتاج لتعزيز انتصاره بفوز آخر في المباراة الثالثة، حيث ستواجه فلسطين العراق وتلاقي الأردن اليابان.
