شبكة قدس الإخبارية

ممارسات إجرامية للاحتلال بحق سكان الأغوار خلال 2014

هيئة التحرير

شهد العام 2014 المنصرم زيادة في حدة الأحداث والممارسات الاحتلالية في مناطق الأغوار الشمالية، والتي تضم عدة تجمعات سكانية وبدوية مختلفة، أبرزها مصادرة الآليات والمعدات، وآلاف الدونمات الزراعية، التي تمت مصادرتها لصالح الاستيطان، ومئات الإخطارات بالإخلاء والترحيل والهدم تحت بنود التدريبات العسكرية ووقف البناء.

فقد قام جيش الاحتلال وما يسمى شرطة التنظيم خلال عام 2014 بمصادرة عشرات الآليات والمعدات من مناطق مختلفة في الأغوار الشمالية وقراها، حيث تمت مصادرة 13 جرارا زراعيا لمزارعين وفلاحين من قرى ومضارب المنطقة، إضافة لآليتي حفر وتجريف.

وكذلك أقدمت قوات الاحتلال على مصادرة صهريج للمياه يعود لمجلس المالح مقدم من سلطة المياه وسيارة أخرى تحمل تلك المياه، وصادرت خطوط مياه ناقلة وأنابيب ري، وعشرات الخيام والأغطية والأسيجة، وأربعة سيارات خاصة للسكان، وستة سيارات شحن خاصة لمواطنين، وعشرات المواشي والأغنام والأبقار.

وأصدر جيش الاحتلال أوامر وقرارات عسكرية لإغلاق آلاف الدونمات الزراعية في وجهة أصحابها ومنعتهم من الاقتراب منها واستصلاحها، في الوقت الذي سمحت فيه للمستوطنين بحراثتها وزراعتها وبحماية أفراد الجيش.

وكان جيش الاحتلال قد وضع يده على أكثر من 30 ألف دونم في منطقة الساكوت في الأغوار الشمالية، ومنع الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم، في الوقت الذي قام المستوطنين بحراثة آلاف الدونمات وزراعتها.

في السياق ذاته، تم تحرير جزء من المصادرات بدفع أصحابها عشرات الآلاف من الشواقل غرامات عليها بعد احتجازها لمده تتجاوز الشهر، لكن أغلب هذه الأراضي ما زال مصادرا حتى الآن.

وخلال عام 2014 أخطر الاحتلال أكثر من 140 عائله في أكثر من موقع وقريه لإخلاء خيمهم وأماكن سكناهم لمدد متفاوتة وفي تواريخ مختلفة لإجراء تدريبات عسكريه بين خيمهم ومضاربهم، وتركزت الإخلاءات في مناطق المالح وقراها والرأس الأحمر وبزيق وأجزاء أخرى من الأغوار.

وقد أخطر الاحتلال أكثر من 150 عائله تحت بند وقف البناء لخيم وبركسات مقامة منذ عشرات السنوات على أراضي معظمها يحمل أصحابها أوراق ملكيتها، حيث تعمد الاحتلال إخطار أكثر من عائله بنفس الإخطار.

وشكلت هذه الإخطارات أوضاعا مأساوية للسكان، حيث يضطر الساكن لعمل مخططات وأوراق تشابه قيام أحد الأشخاص ببناء فيلا في أحد المدن، والتي في النهاية ترفضها محاكم الاحتلال بحجة أو بأخرى.

وكما يصف سكان المضارب "يكون الإخطار على فم الجرافة، ولا يعقل أن يطلب الاحتلال ترخيص خيمة من الخيش والنايلون ويبني تحت سقف القوة في المستوطنات ويستولي على أراضي السكان بالخداع والقوة العسكرية.

هذا وشهد عام 2014 إصابة أكثر من 15 شخصا نتيجة مخلفات التدريبات العسكرية بإصابات مختلفة، واستشهد ثلاثة آخرين في مناطق متفرقة من الأغوار وبعضها قريب من السكن، وهم: الفتى محمد معتصم بشارات (17 عاما) من منطقة طمون وكان برفقة شقيقه الذي أصيب نتيجة انفجار مخلفات التدريب في ساحة قريبة من المنازل ولا تبعد 200 متر عن مركز الشرطة الفلسطينية، والشاب صخر برهان علي دراغمة (في العشرينات من عمره) من المالح حيث كان يعمل في رعي الغنم لحظة انفجار جسم مشبوه، وأحمد عبد الرحمن صوافطة (40عاما) من قرية بردلة، والذي وجد أحد مخلفات تدريب الاحتلال فحاول إبعاده عن متناول الأطفال إلا أن انفجار القنبلة كان أسرع إليه.