شبكة قدس الإخبارية

خريشة: 2014.. إخفاقات سياسية وإنجازات على صعيد المقاومة

هيئة التحرير

فلسطين- قدس الإخبارية: وصف النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، عام 2014 المنصرم بأنه "الأسوأ على الإطلاق" فيما يتعلق بأوضاع حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن أبرز ما تميّز به هذا العام إيجابياً يتمثّل بالنجاحات التي حقّقتها المقاومة الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وقال النائب حسن خريشة في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، أدلى بها اليوم الخميس "إن هذا العام شهد تراجعاً كبيراً على صعيد حقوق الإنسان بالضفة، حيث استمرت الاعتقالات والفصل الوظيفي والابتزاز والاعتداء على الصحفيين وعلى المسيرات المتضامنة مع غزة والقدس والأقصى، في ظل تغييب عمل المؤسسات كالمجلس التشريعي الفلسطيني، حيث أن هذا فتح الباب الواسع أمام استمرار مثل هذه الانتهاكات"، كما قال.

وأشار خريشة إلى أن العام المنصرم كان من أفضل الأعوام بالنسبة للقضية الفلسطينية على الصعيد الخارجي، في ظل التفاف المجتمع الدولي والبرلمانات الأوروبية حولها، معتبراً أن "هذه إنجازات ما كانت تتحقق لصالح القضية الفلسطينية لولا صمود ومقاومة قطاع غزة"، حسب تقديره.

وفي السياق ذاته، اعتبر خريشة أن العام المنصرم سجّل تراجعاً كبيراً في حجم اهتمام الدول العربية بالقضبة الفلسطينية، بسبب انشغالاته بمشاكلها الداخلية و"انشغال زعمائها باللهاث وراء أمريكا على أساس أن وجود سلطتهم مرتبط بالتحالف مع أمريكا، ولم تعد القضية الفلسطينية تشكل أولوية لهم"، حسب تعبيره.

وأضاف "هذا العام شهد أيضاً صنع المعجزات من قبل المقاومة الفلسطينية في غزة، رغم محدودية الوسائل والحصار، وهو إنجاز لم تصنعه أي دولة مجاورة وهو إنجاز انتظره الشعب الفلسطيني طويلاً، واستعاد من خلاله عزته وحقق جزء من أحلام الأجيال السابقة والقادمة، وأثبت هذا الإنجاز أن فكرة المقاومة هي التي يجب أن تسود وهي التي تجلب الحقوق، بعد أن ثبت فشل خيار المفاوضات"، محذرا ًمن محاولات سرقة هذا الانتصار واستثماره لصالح العملية التفاوضية.

واستنكر خريشة، موقف بعض الدول العربية وتحالفاتها مع الاحتلال الإسرائيلي لتضييق الحصار على غزة، منتقداً أداء حكومة التوافق الفلسطينية وامتناعها عن الاهتمام بقضايا القطاع التي قال "إنها شكلت على عجل من أشخاص لهم مصلحة ومنفعة، وليس مصلحة الشعب الفلسطيني وبمزاج شخص واحد".

ودعا النائب الفلسطيني، إلى إعادة النظر بهذه الحكومة من جديد، وتشكيل أخرى مختلفة تقوم بمهامها بجدية، موضحاً أن دعوته تأتي عقب "أن أثبتت حكومة الحمد الله عدم جديتها خاصة تجاه غزة التي كان يجب أن تكون عنوان هذه الحكومة، وأن تكون ممثلة للقطاع والضفة الغربية"، وفق رأيه.

وأضاف "عقلية (حكومة الرئيس) ما زالت تسيطر على هذه الحكومة، فالرئيس في الضفة وبالتالي هي حكومة الضفة، ولذلك هي تختلق الحجج والذرائع للتهرب من مسؤولياتها تجاه غزة، والتي كان آخرها اشتراط بسط سيطرتها على القطاع حتى تقوم بواجباتها تجاهه".

ورأى أن حكومة الحمد الله، فشلت "فشلاً مركباً" في غزة والضفة، لم تقدم شيئا يذكر للفلسطينيين وباتت وظيفتها توزيع الشيكات في آخر الشهر على موظفيها ولم تقدم شيء جديد غير ذلك، على حد تعبيره.