غزة – قُدس الإخبارية: شهدت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" تفاعلاً كبيرًا في فعاليات الأسابيع الأوروبية لأجل غزة، وحضوراً واسعاً من مناصري الشعب الفلسطيني وفلسطينيي أوروبا.

وكانت الحملة الأوروبية دعت إلى جملة فعاليات للتضامن مع القطاع في الذكرى السادسة للعدوان الإسرائيلي 2008-2009.

وفي لندن، نظمت الحملة وقفة تضامنية مع قطاع غزة وسط العاصمة البريطانية لندن، وردد المتظاهرون شعارات منددة بالحصار الإسرائيلي على القطاع، حاملين خلالها الأعلام الفلسطينية

أما في برلين وهامبورغ-ألمانيا، فقد شارك المئات في تظاهرة واسعة، طالبوا خلالها بضرورة منح سكان غزة حقهم بممر مائي وفتح معبر رفح البري المنفذ الوحيد لسكان القطاع.

وفي "غرناطة" بإسبانيا، تظاهر المئات في فعاليات عدة، وحملوا لافتات أكدوا فيها على وقوفهم الكامل مع المحاصرين في قطاع غزة، حتى نيل جميع مطالبهم وحقوقهم.

واعتبر الأمين العام لمؤتمر فلسطينيي أوروبا عادل عبد الله أن المشاركة الأوروبية الواسعة في فعاليات الأسابيع التضامنية مع غزة، تعبر عن التزام أصيل من فلسطينيي أوروبا بالوقوف مع غزة، في ظل ما تعانيه من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة جراء الحصار الإسرائيلي المشدد منذ ثماني سنوات.

فيما شهدت العاصمة النمساوية فيينا مشاركة واسعة في ملتقى تضامني مع قطاع غزة، على أن تتبعها عشرات الفعاليات المختلفة التي ستنظم في القارة الأوروبية تضامناً مع قطاع غزة.

بدوره، أكد نائب رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة زياد العالول أن الحراك الأوروبي يأتي ضمن نشاطات الحملة الأوروبية، للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، والدعوة لفتح المعابر التي تربطه بالعالم الخارجي، وإيصال رسالة الى أهلنا في غزة أنكم لستم وحدكم"

وأشار العالول إلى أن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا يستعد لتنظيم مهرجان ضخم نصرة للأقصى وتضامنًا مع غزة في الرابع من كانون ثاني (يناير) المقبل في مقر المنتدى في لندن.

كما طالب العالول في رسالته للمجتمع الدولي الذي يحتفل بأعياد الميلاد وينعم بالأمن والرخاء، بضرورة رفع الظلم الواقع على سكان قطاع غزة جراء الحصار الخانق المستمر منذ ثمانية أعوام، داعياً في الوقت نفسه السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح البري، وألا تكون طرفًا في حصارها

من جانبه، أوضح رئيس التجمع الفلسطيني في ألمانيا سهيل أبو شمالة أن الأسابيع الأوروبية من أجل غزة تأتي ضمن سلسلة فعاليات على مدار العام لفضح جرائم الاحتلال ضد الإنسانية أمام الرأي العام الأوروبي وجعل كلفته الإعلامية باهظة، لافتًا أن الشعب الفلسطيني في الشتات الأوروبي لن يبقي متفرجاً على تجويع وخنق أهله في قطاع غزة.

ومن المقرر أن تستمر فعاليات الحملة التضامنية في بريطانيا وإسبانيا وفرنسا والسويد، لتجديد المطالبة بضرورة رفع الحصار عن غزة بشكل فوري، والمسارعة في إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية والمطالبة بفتح معبر رفح وميناء غزة البحري.